صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
وكأن
اللي استحوا ماتوا
وقصة
هذا المثل .
نحن
اليوم في شهر رمضان المبارك ترى ألم يأن لمن كان سببا في هذا البلاء أن يستحي
فيتوب ؟ قَالَ يَحْيَي بْن معاذ من استحيا من اللَّه مطيعا استحيا اللَّه تَعَالَى
منه وَهُوَ مذنب. أم أنهم عقدهم مع إبليس لا يحله الزمن إلا بدخول جهنم
والمقولة
التي بدأت بها نستخدمها عادة حين يقوم انسان او مجموعه بعمل غير مقبول , ويتصرفون وكأنهم
لم يفعلوا ما فعلوا ما يستنكر منه . يحكى أنه وفي العهد العثماني أن نساءً كانوا
في حمام عام . وكانت الحمامات القديمة أيامها كانت تستعمل الحطب والأخشاب والنشارة
لتسخين أرضية الحمام وتسخين المياه لتمرير البخار من خلال الشقوق . كما
أن قباب ومناور معظم الحمامات من الخشب . وحدث أن حريقا شبّ في حمام للنساء ، وقد اعتادت
الكثيرات منهن على الاستحمام عاريات لا يسترهن وربما بخار الحمام فقط. وعندما حصل الحريق هربت أغلب
النساء وكُنَّ عاريات خشية الموت ولم يفكرن بالحال الذي هم عليه . وبقي في الحمام
أخريات استحيوا الخروج وفضّلن الموت على
الخروج .
تجمع
الناس وقد هالهم ما رأوا ، وسألوا البواب هل مات أحد من النساء ؟ فأجابهم البواب
نعم واستفسروا عمن مات ؟
فأجاب
البواب : اللي استحوا ماتوا...
وقد
جعل شرعنا الحياء الدين كله فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أن رجلاً من
الأنصار كان يعظُ أخاه في الحياء، فقاَل النبي -صلي الله عليه وسلم -:
"دَعْه، فإن الحياء من الإيمان". وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
«الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ»
وَعَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ الْمُزَنِيِّ , قَالَ: كُنَّا
عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ , فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ ,
فَقَالُوا: الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ , فَقَالَ عُمَرُ: بَلْ هُوَ الدِّينُ
كُلُّهُ , فَقَالَ إِيَاسٌ: حَدَّثَنِي أَبِي , عَنْ جَدِّي قُرَّةَ قَالَ: كُنَّا
عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَذُكِرَ عِنْدَهُ
الْحَيَاءُ , فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ , الْحَيَاءُ مِنَ الدِّينِ؟ فَقَالَ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلْ هُوَ الدِّينُ
كُلُّهُ "
مرة
أخرى ترى هل اللي استحوا ماتوا ؟
يا
رب فرجك عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــ
مسند
الإمام أحمد (4/ 537)
صحيح
البخاري (1/ 11)
السنن
الكبرى للبيهقي (10/ 328)
الرسالة
القشيرية (2/ 370)
ـــــــــــــــ
يعظ
أَخَاهُ فِي الْحيَاء أَي يؤنبه ويزجره فِي كَثْرَة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق