صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
نصيحة أورثت مصيبة
كنت إذا وجهت طلابي في سلوك الطريق المؤدي للبيت أقول :
عليكم بأن لا تختاروا الجهة اليمنى مع
العلم بأن النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحب التيامن في الأمور . وهنا أنا لا أخالف
سلوكا حض عليه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إلا أن الواقع
في بلادنا وفي كثير من الأحيان يخالف الصحيح في السلوك .
وكنت
أبرر لطلابي وزملائي اختيار جهة الشمال بأني في هذه الحالة أستطيع رؤية القادم من
وسائل السير وأتقي شرها وتبقى جهة اليمين مأمونة للقادمين من خلفي وأنا بعيد عن
أذها .
أحد
زملائي عمل بالنصيحة وكان مع زوجه يسير في أمان الله وعلى الرصيف مقابل متحف
المعرة . إلا أن الحذر لا يمنع القدر فسيارة بيك آب مدير مدجنة المعرة (والكلام في
بداية الثمانينات )تسلقت الرصيف وصدمته مع زوجه وكانت في أشهرها الأخيرة من الحمل
. زرته وسألته فقال : مو هيك بدك يا أستاذ هيك . هاي مشينا على شمال الطريق وعلى
الرصيف.
قلت
: حسبي الله .
ولا
زلت أذكر تلك المرأة التي كانت تستخدم يسار الطريق أمام سينما العباسية في دمشق
وكان الوقت قبيل السادسة صباحاً إلا أن دراجة نارية قادمة من جهة جسر فكتوريا ،
أصر صاحبها على معاداة المنطق في السير فصدمها . علما بأن حركة السير كانت شبة
خفيفة جداً . وله أن يختار ما شاء من الطريق ليبتعد عن أذى الناس
واليوم
ترى من ظن أن الطريق ملك أورث له . لا حرمة لديه . يمين شمال ، كله مباح لمن ركب
دراجة أو سيارة
وما
ذكرت من البلاء أو سبب لما نحن فيه من بلاء
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق