الثلاثاء، 28 يوليو 2020

نصيحة أورثت مصيبة


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
نصيحة أورثت مصيبة
كنت إذا وجهت طلابي في سلوك الطريق المؤدي للبيت أقول : عليكم  بأن لا تختاروا الجهة اليمنى مع العلم بأن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يحب التيامن في الأمور . وهنا أنا لا أخالف سلوكا حض عليه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إلا أن الواقع في بلادنا وفي كثير من الأحيان يخالف الصحيح في السلوك .
وكنت أبرر لطلابي وزملائي اختيار جهة الشمال بأني في هذه الحالة أستطيع رؤية القادم من وسائل السير وأتقي شرها وتبقى جهة اليمين مأمونة للقادمين من خلفي وأنا بعيد عن أذها .
أحد زملائي عمل بالنصيحة وكان مع زوجه يسير في أمان الله وعلى الرصيف مقابل متحف المعرة . إلا أن الحذر لا يمنع القدر فسيارة بيك آب مدير مدجنة المعرة (والكلام في بداية الثمانينات )تسلقت الرصيف وصدمته مع زوجه وكانت في أشهرها الأخيرة من الحمل . زرته وسألته فقال : مو هيك بدك يا أستاذ هيك . هاي مشينا على شمال الطريق وعلى الرصيف.
قلت : حسبي الله .
ولا زلت أذكر تلك المرأة التي كانت تستخدم يسار الطريق أمام سينما العباسية في دمشق وكان الوقت قبيل السادسة صباحاً إلا أن دراجة نارية قادمة من جهة جسر فكتوريا ، أصر صاحبها على معاداة المنطق في السير فصدمها . علما بأن حركة السير كانت شبة خفيفة جداً . وله أن يختار ما شاء من الطريق ليبتعد عن أذى الناس
واليوم ترى من ظن أن الطريق ملك أورث له . لا حرمة لديه . يمين شمال ، كله مباح لمن ركب دراجة أو سيارة
وما ذكرت من البلاء أو سبب لما نحن فيه من بلاء
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق