الثلاثاء، 28 يوليو 2020

فؤاد سزكين عالم يفضل أن لا ينساه كل من أحب تراث أمته


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
فؤاد سزكين عالم يفضل أن لا ينساه كل من أحب تراث أمته
حين تفتح كتاباً لتقرأه تذكر أن جُل الكتب العربية عليها بصمة عالم مسلم هو فؤاد سزكين ولد سنة 1924 في مدينة بيتليس الصغيرة في هضبة الأناضول، ثم انتقل في شبابه إلى اسطنبول حيث دَرَسَ في جامعتها في قسم الدراسات الشرقية، وتعلم العربية في ستة أشهر بإيعاز من أستاذه المستشرق الألماني "ريتر" حتى صار يتكلم بها بطلاقة، وفي سنة 1951 حصل من نفس الجامعة على درجة الدكتوراه، وقد كان موضوعها عن صحيح البخاري. وحصل على جائزة الملك فيصل من خلالها إلا أنه أنفقها في سبيل مشروعه الثقافي وقد اشتغل فؤاد سزكين بالتدريس في جامعة اسطنبول لسنوات قبل أن يتم حرمانه من التدريس فيها سنة 1960، وهي سنة أول انقلاب عسكري في تركيا الحديثة على أول رئيس وزراء تركي منتخب ديمقراطياً، وهو المرحوم عدنان مندريس، الذي أُعدمه الانقلابيون سنة 1961، مما جعل فؤاد سزكين، الذي كان مساندا لمندريس، إلى مغادرة وطنه صوب ألمانيا وتحديدا نحو جامعة غوته بفرانكفورت، حيث اشتغل فيها كأستاذ زائر، وسرعان ما حصل فيها سنة 1965 على درجة الأستاذية عن أبحاثه الرائدة التي أرّخ فيها لتطور العلوم الطبيعية في الحضارة العربية-الإسلامية  نذر فيها سزكين نفسه لخدمة تراث العلوم العربية-الإسلامية، وكان بفرز للكتب المنسوبة لمؤلفين أوروبيين وإعادة نسبها العربي المسلم وكان يجد أكثر من سبع وعشرين لغة . أصدر سنة 1967 ، رغم المعوقات المادية التي واجهها، المجلد الأول من كتابه الموسوعي الضخم " Geschichte des arabischen Schrifttums تاريخ التراث العربي"، وقد ضمّ المجلد الأول تأريخا لبدايات وتطور علوم القرآن والحديث والتاريخ والفقه والعقائد والتوحيد والتصوف، وما لبثت أن توالت مجلدات هذه الموسوعة لتضم أبحاثا مفصلة تؤرخ للإسهامات العربية والإسلامية في مجالات الطب والبيطرة وعلم الحيوان والكيمياء والنبات والزراعة والرياضيات واللغة والنحو والجغرافيا وعلم الخرائط وغيرها من علوم الحضارة العربية الإسلامية إبان مراحل ازدهارها. وكانت وفاته سنة 2018م بعد اصداره المجلد السابع من الموسوعة








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق