الثلاثاء، 28 يوليو 2020

أهذه ميتة ترضي الله ، ومن موت عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه لنا مثل


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
أهذه ميتة ترضي الله ، ومن موت عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه لنا مثل
الكل ميت وهذه حقيقة لا يختلف عليها أحد
للمؤمن أن يوطن نفسه على أن تكون حياته لله ومماته لله، فيتحرى الخير والصلاح والإصلاح فى كل عمل من أعماله، ويطلب الكمال فى ذلك لنفسه رجاء أن يموت ميتة ترضى ربه، ولا يحرص على الحياة لذاتها
تمنى العربي قديما الموت على ظهر جواده إرضاء لقيم حملها من أقلها الدفاع عن العِرضْ . وتختلف الغاية في حياة الإنسان
في غزوة خيبر عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِرَجُلٍ مِمَّنْ مَعَهُ يُدْعَى بِالْإِسْلَامِ إِنَّ هَذَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ! فَلَمَّا حَضَرَ الْقِتَالُ قَاتَلَ الرَّجُلُ أَشَدَّ الْقِتَالِ، حَتَّى كَثُرَ بِهِ الْجِرَاحُ، فَأَثْبَتَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ الَّذِي ذَكَرْتَ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ قَدْ وَاللهِ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللهِ أَشَدَّ الْقِتَالِ، وَكَثُرَتْ بِهِ الْجِرَاحُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ! فَكَادَ بَعْضُ النَّاسِ يَرْتَابُ، فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ وَجَدَ الرَّجُلُ أَلَمَ الْجِرَاحِ، فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى كِنَانَتِهِ فاستخرج منهما أَسْهُمًا، فَانْتَحَرَ بِهَا، فَاشْتَدَّ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ قَدْ صَدَّقَ اللهُ حَدِيثَكَ، قَدِ انْتَحَرَ فُلَانٌ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بِلَالُ! قُمْ فَأَذِّنْ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَإِنَّ اللهَ يُؤَيِّدُ الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ. وعكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه رغب في الموت دفاعا عن قريش إلا أنه الأمر تبدل بعد تبدل الحال . يُصَاب في موقعة اليرموك؛ فيضع رأسه على فَخذِ خالد بن الوليد ويسأله: يا خالد، أهذه ميتة تُرضِي عني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ؟ فيرد خالد: «نعم» . فيُسلِم الروح مُطْمئناً. وعبد الرحمن بن ملجم لا رحمه الله كان يشعر بالراحة حين قتل ، فقد ظن أنه بقتله لسيدنا علي رضي الله عنه يرضي بذلك ربه وأنه سيموت موتة ترضي .
والكثير الكثير اليوم من يقتل أو يُقتل ويظن أنه قتل إرضاء لربه ، أو مات ميتة ترضي ربه
ترى وهل النوايا بخافية على خالقها
من كان سببا في بلائنا وتدمير وطننا يدعي أنه يفعل ما يرضي ربه
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــ
دلائل النبوة للبيهقي (4/ 253)
صحيح البخاري (4/ 72)
صحيح مسلم (1/ 105)
تفسير المراغي (8/ 90)
تفسير الشعراوي (13/ 7783)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق