الثلاثاء، 28 يوليو 2020

كلُّ نعمةٍ لا تقرِّبُ مِنَ الله فهي بليَّةٌ.

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

كلُّ نعمةٍ لا تقرِّبُ مِنَ الله فهي بليَّةٌ.

ومن النعمة أننا إن رأينا من هو أكبر  منا سنا أن نتذكر أنه قد سبقنا إلى الإسلام والعمل الصالح . وإن رأينا من هو أصغر منا قلنا سبقناه بالذنوب فهو خير منا . وإن لاحظنا كرما من إخوان لنا لنقل : إن ذاك من نعمة عملوا بها . أما إن لاحظنا تقصيرا منهم لنتذكر فلربما من ذنب فعلناه نحن .

ولا بد من العلم أن ندرك أن العقاب عقابان: عقاب في الآخرة، وعقاب في الدنيا. أما عقاب الدنيا فبليّة من وجه، ونعمة من وجه آخر . وخصوصا إذا أدى العقاب إلى النعمة فقد هان وإن كان مؤلما. كزجر الأب ابنه لينتبه لنفسه ودراسته . أما عقاب الآخرة فبلاء صرف، وخزي بحت. لأنه ليس له مخرج ، ولا يحتمل وجهين.

يا رب اجعل ما نحن فيه من بلاء في صحائف حسناتنا . واكشفه عنا بجودك وكرمك

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــ

صفة الصفوة – ابن الجوزي(1/ 386)

الحيوان (5/ 55)

عيون الأخبار (1/ 378)

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق