الثلاثاء، 23 يونيو 2020

بلاد انتشر فيها الإسلام قديما جمهورية سورينام . أمريكا الجنوبية

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

بلاد انتشر فيها الإسلام قديما  جمهورية سورينام . أمريكا الجنوبية

ياسين بن عبد بن ياسين المرابطي هو أول من الإسلام في تلك الديار قبل وصول الإسبان إليها

جمهورية "سورينام" هي دولة تقع في شمال أمريكا الجنوبية. بين المحيط الأطلسي شمالا والبرازيل جنوبا ومن الشرق غويانا الفرنسية وغويانا الأسبانية من الغرب . تبلغ مساحتها 163.821 كم2  مماثلة لمساحة تونس  163.610 كم2 وعدد سكانها حسب سنة 2018م 575.991 نسمة أو أربعة أضعاف مساحة هولندا البالغ 41.543 كم2 ويعود سبب تسمية هذه الدولة "بسورينام" نسبة إلى قبائل سورين الّذين كانوا من أوائل من سكن المنطقة. عاصمتها "باراماريبو" Paramaribo اكتشفها الإسبان في نهاية القرن الخامس عشر أي بعد سقوط الأندلس بعام واحد . وتداول الأسبان والهولنديين والإنكليز السيطرة عليها . فكانت تخضع للاحتلال وتنازع تلك الدول وكانت في النهاية من نصيب هولندا 1667م واستمر احتلالها لها حتى الاستقلال 1975م . وهي في ذلك تعتبر الدولة الوحيدة في النصف الغربيّ من الكرة الأرضيّة التي تتكلم اللغة الهولندية. أما وصول الإسلام إلى سورينام فقد عثر على مسجد صغير في "باراماريبو" يعود إلى ما قبل وصول المكتشفون الإسبان لها وكان المسلمون يخفون إسلامهم خشية محاكم التفتيش أما الدوقة لويزا إيزابيل ألباريث  Luisa Isabel Alvarez

في كتابها من أفريقيا إلى أمريكا حيث يقدم الكتاب نظرية جديدة معاكسة لما تعلمناه في المناهج الدراسية والكتب بخصوص ” اكتشاف أمريكا”. وتؤكد الكاتبة الدوقة لويزا إيزابيل ألباريث Luisa Isabel Alvarez أن الإسلام كان موجودا بأمريكا منذ القرن الحادي عشر ميلادي الموافق للقرن الخامس الهجري بفضل مسلمي المغرب و الأندلس، أما رحلات كريستوف كولمبوس فليست سوى تتمة لخطوة بدأها ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم أو العالِم. وبالنسبة للكاتبة ما قام به كولمبوس لم يكن اكتشافا و أمريكا لم تكن عالَما جديدا. روجت اسبانيا لـ”خرافة” “الرحلات الإستكشافية ” مع البرتغال كخطوة لتحقيق “استعمار” فِعلِي لهذه الأراضي التي كانت معروفة وبالتالي الإستيلاء على ثرواتها الطبيعية خاصة مناجم الذهب. ولكسب نوع من المصداقية لما تقوم به.وتؤكد الوثائق اعتمدت الباحثة عليها أن ياسين والد عبد الله بن ياسين قطع المحيط الأطلسي ووصل إلى مناطق سورينام وغويانا ونشر فيها الإسلام وأسس مع من معه منطقة كبيرة تتبع للدولة المرابطية وتؤكد مذكرات كولمبوس أنه وجد أناسا يتكلمون العربية ويصلون باتجاه القبلة وفي القرن السابع عشر جلب الهولنديون الزنوج المسلمين من أفريقية كعبيد والذين رفضوا وثاروا بقيادة أحد حفظة القرآن وتحصنوا في قرى حتى نالوا حريتهم سنة 1863م ويعرفون اليوم بزنوج الغابات ”جيوكا ” وحافظوا على عاداتهم اجمالا بالرغم من ابتعادهم عن الإسلام فهم لا يشربون الخمر ولا يأكلون لحم الخنزير . وتصل نسبة المسلمين اليوم إلى 25% بعد أن وصل مسلمو أندونيسيا وسوريا ولبنان ومن أفريقيا أيضاً . وقد انضمت سورينا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي سنة 1996م كما أنه ومن جملة العطلة الرسمية فيها عطلة عيد الفطر وعيد الأضحى ويزيد عدد مساجد سورينام على 150 مسجداً

ومن أخطر ما يهدد الجالية الإسلامية في سورينام هو نشاط القاديانيين الذين يبلغ تعدادهم ستة آلاف فقد وقفوا حائلاً دون توحيد المسلمين كما ان الأقلية المسلمة بحاجة تلك إلى الأئمة والمعلمين والوعاظ لتنشيط الدعوة الإسلامية في سورينام حيث الأجواء مهيئة وصالحة. ومما يزيد في الصورة قتامة وجود مجموعة كبيرة من المسلمين في "سورينام" انضموا تحت جمعية تسمى (المغربين) يصلّون إلى اتجاه الغرب، باعتبارهم لما كانوا في اندونيسيا كانوا يصلون إلى اتجاه الغرب! ولهم مساجد كثيرة بنيت على هذا الأساس..!















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق