صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
وهو
أول من سمح بارتفاع الأذان في قرطبة ومن حياتهم نتعلم
توفي
زعيم الحزب الشيوعي الأسباني والملقب بالخليفة الأحمر أيار الماضي
خمسة
قرون تم فيها حظر الإسلام في أسبانية انتهت 1978م حيث اقر الدستور الجديد حرية
الأديان وفي العام التالي يتصدر خوليو أنفيتا غونزالس زعيم الشيوعيين في أسبانية
وأهم معارضي الدكتاتور فرانكو الانتخابات المحلية في قرطبة ليصبح عمدتها وكان
خوليو قد ردد قبل ذلك عودت مسجد قرطبة إلى مسجد بدلا من كاتدرائية وعزز كثير من
الإجراءات ومنها فقد سمح برفع الأذان في قرطبة بالميكروفون لأول مرة وسلم مفاتيح
مسجد القاضي أبي عثمان سابقا أو ما يعرف بكنيسة سانتا كلارا حاليا للمسلمين عن
طريق الشيخ علي الكتاني عام 1981م لتكون مسجداً ومقراً للجمعية الإسلامية إلا أن
الضغوط والشروط التي فرضها وما رسها اليمين الأسباني والكنيسة الكاثوليكية حال دون
استمرار هذا . وساهم خوليو في وجود المؤتمر الإسلامي الأول للمسلمين الأوروبيين في
أشبيلية وأتاح بعض مرافق قرطبة للمسلمين ليقوموا فيها شعائرهم الدينية كصلاة العيد
. لقد وضعت هذه المواقف وغيرها الخليفة الأحمر في مواجهة مع الكنيسة الكاثوليكية
واليمين الأسباني وبعض من تخوفوا من الماضي الإسلامي لأسبانية . وفي موقف هو
الأشهر مع مطران قرطبة إيفانتس فلوريدو فقد خاطب خوليو على خلفية تسليم مفاتيح
مسجد أبي عثمان فقال : إن تسليم المساجد والبناءات التاريخية لجماعة إسلامية عمل
خطير يجعلنا نشعر بتيار إسلامي على مدينتنا القرطبية . فرد عليه خوليو إن الدستور
الأسباني يحترم جميع المعتقدات ولا يفرق بين الكاثوليكية والديانات الأخرى وعهد
تحكم الكنيسة بالأهالي والدولة قد انقضى وليست الكنيسة بمستوى أخلاقي يسمح لها
بانتقاد الإسلام . وختم قوله : هم انتخبوني عمدة ولم ينتخبك أحد يا سيدي المطران .
أنا عمدتك وأنت لست مطراني . وبعد رحلة خدم فيها خوليو قضايا المجتمع القرطبي
والإسلامي . رحل خوليو عن تسع وسبعين عاما وقد كتبت الدكتور حمزة الكتاني بن الشيخ
علي الكتاني فقال : اليوم أغمض عينيه أول مسؤول يخدم القضايا الإسلامية في الأندلس
بقوة بعد سقوط غرناطة منذ نحو خمسمائة عام . وقد صرح لي والدي بأنه مسلم سراً
وبأنه لم يعلن إسلامه لأن خدمة المسلمين من موقعه السياسي كغير مسلم أقوى وأفضل من
خدمتهم إذا أعلن إسلامه توفي يوم 16 مايو/أيار 2020، فتح أبواب قرطبة
لغارودي بعد إشهار إسلامه
ومن
مواقفه اللافتة الأخرى عندما تعرَّض الفيلسوف الفرنسي روجيه
غارودي لمقاطعة إعلامية وملاحقة قضائية، بسبب
انتقاده مجازر إسرائيل في لبنان عام 1982، استقبله أنغويتا في قرطبة.
هو من
مواليد العام 1941، وعمل كأستاذ تاريخ قبل أن يتفرغ للسياسة ثم اعتزالها واتجه لتأليف
الكتب والمشاركة في الحياة السياسية تحت لواء الحزب اليساري.
يا
رب فرج عن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق