الثلاثاء، 23 يونيو 2020

عادات كانت معروفة عند العرب في الجاهلية - الولية - وخرز ظفار - والنهيق

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

عادات كانت معروفة عند العرب في الجاهلية

ولكل زمن عادات جاهلية وربما كانت جديدة في مظهرها قديمة في جذروها

وكانوا إذا دخل أحدهم قرية خاف من  الجن أو من وباء عرفت بوباء به دخلها بأشد الخوف إلا أنه واتقاءً يقف على باب القرية فيعشر كما يعشّر الحمار في نهيقه والتعشير : أن ينهق عشر مرات جاثيا على ركبتيه

قال أحدهم

ولا ينفعُ التعشيرُ في بابِ قريةٍ ... ولا دعدعٌ يغني ولا كعبُ أرنبِ

والبَلِيَة: الفرس أو الناقة تُحْبَس عند قبر صاحبها ولا تعلف ولا تسقى حتى تموت، وهي من سنن الجاهلية على موتاهم، ليركبها صاحبها يوم البعث، وكانوا يرون ذلك ديناً. وكان أهلنا في المعرة يزينون الأضحية فرحا بأن صاحبها سيركبها عند الحشر قال جريبة ابن أشيم الفقعسبي يوصي ابنه:

يا سعد إما أهلكن فأنني ... أوصيك إن أخا الوصاة الأقرب

لا تتركن أباك يعثر خلفهم ... تعباً يخر على اليدين وينكب

ولقل لي مما جعلت مطية ... في الهام أركبها إذا ما ركبوا

وقال المتمني

أَبُنَيَّ زَوِّدْني إذا فارقْتني       في القبرِ راحلَةً بِرَحْلٍ قاترِ

للبعْثِ أركبُها إذا قيلَ اظْعنوا       مُسْتَوْسِقينَ معا لحشْرِ الحاشرِ

منْ لا يوافيهِ على عَيْرانةٍ       والخلقُ بين مُدَفَّعٍ أو عاثِرِ

وقضية سقوط الصلاة عرفناها نحن في المعرة وكيف كان الناس يجمعون الذهب من نساء الحي ثم يتحلقون حول قبر من ماتت ليقف أحد أقاربها بصرة الذهب فيهبها لأحدهم ثم يستوهبها منه وهكذا . كي تسقط الصلاة الفائتة عن المرأة أ.يام الحيض والنفاس

خرز ظفار

وهو الخَرَز اليَماني، ويسمى الجزع قال امرؤ القيس:

كأن عُيُونَ الوَحْشِ حَوْلَ خِبائِنا ... وأَرْحُلِنا الجَزْعُ الَّذي لَمْ يُثَقَّبِ

والجَزْع اليابس، إِذا سُحِق وجُلِيت به اليواقيتُ حسَّنها، وإِذا عُلِّق على الأطفال كثُر سيلُ لُعاب أَفواههم. ويقال: إِنَّ من تقلَّد شيئاً منه أو تَخَتَّم به كثُرت همومُه وأحلامُه في النوم ورأَى الأحلامَ المفزعة وكثر الكلامُ بينه وبين الناس. وقيل من  تختم بهذا الخرز كان سببا بالهموم والخلاف مع الناس وأن المرأة المعسر إذا ربطت شعرها به ولدت من ساعتها. وفي قصة الإفك أن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أضاعت عقدا لها من ذلك الخرز وهو دليل على بطلان تلك العادة . وفي المعرة علمونا أن ترك المقص مفتوحا يكون سببا في خلاف يمكن أن يقع في البيت

وقمة الجهل أن لا تؤذي نفسك بل أن يشمل الأذى وطنك وأهلك

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــ

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم – الحميري (2/ 1077)

 المحبر 322 والملل للشهرستانى 3: 230

الحور العين - الحميري(ص: 135)

المعاني الكبير في أبيات المعاني (1/ 268)

البرصان والعرجان والعميان والحولان (ص: 249)

 

 

عمرو بن زيد ? - ? هـ / ? - ? م

عمرو بن زيد بن المتمني بن عبد الله بن الشجب، من بني عبد ود. شاعر جاهلي، من رؤساء كلب في زمانه، كان على بني كنانة يوم سيف عندما لقوا الأعاجم. وفي شعره دلالة على إيمانه بالبعث والحساب بعد الموت.

 

القاتر : الرجل الذي يأخذ ولا يؤذي ما أخذ

الخَزَرُ اليَمَانِي: هُوَ الَّذي فِيهِ سَوَادٌ وبَيَاضٌ تُشَبَّهُ بِهِ الأَعْيُنُ

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق