الخميس، 25 مارس 2021

جميل يوسف حرامي وحين تكتب عمَّن تحب

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

جميل يوسف حرامي

وحين تكتب عمَّن تحب

وآل الحرامي منتمين لتاجر حلبي كان قد جاور الحرم المكي سنيناً طوالاً ، ثم عاد إلى مسقط رأسه في حلب ليعرف بالحرمي نسبة للحرم الشريف عرف ببرد بك التاجر  بن عبد الله ، توفي رحمه الله تعالى في شهر رمضان المعظم سنة 897 هـ 1395م من الهجرة وقبره معروف في حلب .في عهد السلطان برقوق أول ملوك الجراكسة .

إن أردت أن أنسب إليه صفة فهو رجل كان همه إصلاح ذات البين بين الناس ، في وقت كان الانتماء للعائلة ذا أثر في حياة الناس في مدينة المعرة ، اعتمد في ذلك على حسن خلقه وسيرته ، ووثوق الناس به وضلوعه في فعل الخير ما أمكنه .

عمل في الجندرمة التركية أيام الدولة العثمانية . وبالرغم من أنه تزوج من زوجته الأولى الحلبية الأصل كي يعفى من أخذ العسكر تم سوقه أيام الحرب العالمية الأولى فهرب مع صديقه المرحوم قاسم الغريب من مدينة أورفه وعادا للمعرة . ثم أولع بظاهرة كانت في بدايتها في مدينة المعرة . وهي امتلاك السيارات الشاحنة فربما كان الأول في امتلاكها في بداية الثلاثينات من القرن العشرين . وكان رحمه الله مع المرحوم علي البيك أول من باع السيارات الشاحنة في المعرة .

ساهم مع وجيه المعرة حينها حكمت الحراكي رحمه الله ومصطفى حمدو الحرامي ، في إنشاء أول شبكة كهرباء في مدينة المعرة أممتها الدولة أيام الوحدة بين سوريا ومصر .

في بداية الأربعينات من القرن الماضي اتجه للعمل بين سوريا وفلسطين ، وكان يتكل في ذلك على سائقين من أقدم سائقي السيارات في المعرة المرحومان أسعد الحلو وعبسي الحاج خميس . استمر العمل لسنوات إلى أن ضبط الإنكليز السائقين بتهمة تهريب ابر الخياطة وأحجار القداحة وكانت من الممنوعات بين فلسطين وسوريا ، فتحمل رحمه الله المسؤولية عنهما وسجن في سجن حيفا مدة شهرين . وهو أول من امتلك حافلة لنقل الركاب بين المعرة وحلب ( البوسطة ) وكانت الوحيدة في المدينة . وسيارة تكسي كان يقودها ابن أخيه محمد بن شحود الحرامي .

امتاز رحمه الله بحبه للتجارة ولا سيما بالسيارات وكان يتعامل مع أشهر تجار السيارات أيامها في حلب وهو أرمني اسمه إلياس حزين وكذلك بتجارة وتربية الأغنام . إضافة لتجارة الحديد والاسمنت

مول الأخوة محمد وصبيحي وخالد الحيدر في إنشاء أول محطة للوقود في المعرة وكانت على يسار وبداية سوق الخضار في المدينة وسوق الخضار لم يشق بعد .

عرف بطاعته المطلقة لوالديه وحبه لأخويه وكان أصغر أخوته الذكور شحود وحسن وأخا لخمس بنات رحم الله الجميع

لم يرزق بأولاد من زوجتيه فقام بتربية مطيع ابن أخي زوجته الحلبية حتى بلغ سن الرشد ومن ثم قام بتربية أبي حتى تزوج فقام بتربيتي منذ ولادتي حتى توفي يرحمه الله وأنا اقدم امتحان الدبلوم صيف سنة 1397هـ 1977م . امتلك من المال الكثير وربما أكون صادقا إن قلت كان أحد أبرز أثرياء المعرة ، ومات رحمه الله لا يملك سوى ما يلزم للقيام بجنازته . فقد أنفق ما يملك ودون حساب على أولاد أخوته وأخواته  وأل حيّه . حتى سن السادسة كنت أظنه أبي الفعلي وأخاطبه بـ يا أبي حتى سمعها مني شيخ المعرة ووجيهها أحمد الحصري فحملني رحمه الله وقال يا هشام هذا أبوك يقصد والدي محمد رحمه الله . وحج رحمه الله بالطائرة سنة 1371 هـ 1952م . وكانت ولادته سنة 1311هـ 1894م.

رحمك الله يا عماه لقد كنت خير أب إلي وإلى والدي وأعمامي .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق