الأحد، 28 مارس 2021

كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ولكل صاحبي منزلة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ولكل صاحبي منزلة

في بستانه استقبل أهل المدينة المنورة النبي صلى الله عليه وسلم وشرب من مائه ونفث فيه ونزل في بيت كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أياماً رضي الله حتى بني أول مسجد في الإسلام وهو مسجد قباء . وهو كُلْثُومُ بْنُ الْهِدْمِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ الأوسي . فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالا: كَانَ كُلْثُومُ بْنُ الهدم رجلا شَرِيفًا وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا. وَأَسْلَمَ قَبْلَ مَقْدِمِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة. فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَنَزَلَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ نَزَلَ عَلَى كُلْثُومِ بْنِ الْهِدْمِ.

اتفق على ذَلِكَ ابْن إِسْحَاق وموسى والواقدي، فأقام عنده أربعة أيام . وفي بستان وحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل من تمره . وقدم صهيب رضي الله عنه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ، بين أيديهم رطب ، وصهيب قد أصابه رمد في الطّريق، وأصابته مجاعة شديدة، فوقع في الرّطب، قال صهيب: فجعلت آكل، فقال عمر: يا رسول الله، ألا ترى إلى صهيب يأكل الرّطب وهو رمد؟ فَقَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أَتَأْكُلُ التَّمْرَ وَبِكَ رَمَدٌ؟» فَقُلْتُ: إِنَّمَا آكُلُ عَلَى شِقِّي الصَّحِيحِ لَيْسَ بِهِ رَمَدٌ، قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

وتوفي كلثوم بْن الهدم رضي الله عنه قبل بدر بيسير، وقيل: إنه أول من مات من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئًا من مشاهده ذكره الطبري

رضي الله عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــــــ

الطبقات الكبرى – ابن سعد  (3/ 467)

الاستيعاب في معرفة الأصحاب – النمري (3/ 1327)

أسد الغابة – ابن الأثير (4/ 467)

المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 451)

 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق