الخميس، 25 مارس 2021

شماس بْن عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جُنَّةُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شماس بْن عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

جُنَّةُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ومن سيرة الصحابة رضوان الله عليهم لنا مثل

وهو شَمَّاسُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ الشَّرِيدِ بْنِ هَرَمِيِّ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْزُومٍ. وكان اسم شماس عُثْمَان ، وَإِنما سمي شماسًا لأن بعض شمامسة النصارى قَدْم مكَّة فِي الجاهلية، وكان جميلًا، فعجب النَّاس من جماله، فَقَالَ عتبة بْن رَبِيعة، وكان خاله: أَنَا آتيكم بشماس أحسن مِنْهُ، فأتى بابن أخته عثمان بْن عثمان، فسمي شماسًا من يومئذ، وغلب ذَلِكَ عَلَيْهِ.. أسلم أول الإسلام، وهاجر إِلَى الحبشة . ذكره ابن إسحاق وغيرهما فيمن شهد بدرا، واتفقوا على أنه استشهد بأحد. وشذّ أبو عبيد فقال: إنه استشهد ببدر. وقال حسّان يرثيه ويعزي فيه أخته:

أبقي حياءك في ستر وفي كرم ... فإنّما كان شمّاس من النّاس

قد ذاق حمزة سيف اللَّه فاصطبري ... كأسا رواء ككأس المرء شمّاس

وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: مَا وَجَدْتُ لِشَمَّاسِ بْنِ عُثْمَانَ شَبِيهًا إِلا الْجَنَّةَ. يَعْنِي مِمَّا يُقَاتِلُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذ. يَعْنِي يَوْمَ أُحُدٍ. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَرْمِي بِبَصَرِهِ يَمِينًا وَلا شِمَالا إِلا رَأَى شَمَّاسًا فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ يَذُبُّ بِسَيْفِهِ حَتَّى غَشْيَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتَرَّسَ بِنَفْسِهِ دُونَهُ حَتَّى قُتِلَ. فَحُمِلَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَبِهِ رَمَقٌ فَأُدْخِلَ عَلَى عَائِشَةَ. فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ابْنُ عَمِّي يَدْخُلُ عَلَى غَيْرِي؟ [فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

احملوا إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ . فَحُمِلَ إِلَيْهَا فَمَاتَ عِنْدَهَا. رَحِمَهُ اللَّهُ. فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُرَدَّ إِلَى أُحُدٍ فَيُدْفَنُ هُنَاكَ كَمَا هُوَ فِي ثِيَابِهِ الَّتِي مَاتَ فِيهَا.

رضي الله عن صحابة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

ونحن بالإمكان أن نكون جُنة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باتباع هدية والسير على هداه

لا أن نتبع الهوى فنغرق في البلاء . كما هو حالنا اليوم

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــــ

الطبقات الكبرى – ابن سعد  (3/ 185)

أسد الغابة – ابن الأثير (2/ 638)

الإصابة في تمييز الصحابة – ابن حجر العسقلاني(3/ 288)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق