صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
متهوم
إلا أنه بريء
نيرون
بريء من إحراق روما
وكم
من اتهم وكان بريئا ، ومن غفلنا عن وكان عين العلة وسببا في الكارثة .
اتهم هارون الرشيد بالمجنون ، وكان يحج عاما
ويغزو عاما ، واتهم قراقوش وزير صلاح الدين بالظلم وكان يسير على سُنة سيدنا عمر
بن الخطاب رضي الله عنه في عدالته .
نيرون
الإمبراطور الروماني اتهم واقترن اسمه بإحراق مدينة روما . ومن تبين وجد أنه من
أعاد بناء روما ، لقد طيلة أكثر من ألفي سنة بسبب القصة القائلة إن عزف على الكمان
بينما كانت روما تحترق . والحقيقة أن كان في قرية بعيدة عن روما مسافة 50كم عندما
اندلعت النيران في روما . ولمّا بلغه الخبر المشؤوم لم يتأخر لحظة عن العودة إلى
روما مسرعاً ، وقام بما يتوجب عليه لإطفاء الحريق وأولى اهتما بإيواء الذين شردوا
من بيوتهم وإطعامهم . وبعد إطفاء أكبر حريق تم في أوروبا في العصور القديمة حريق
أعادة بناء روما ، لتكون أفضل بكثير مما كانت عليه . وعرف الناس أن النصارى هم من
قاموا بالحريق بسبب اضطهاده لهم فصوره شريراً ، إلا أن بناء روما كان من أجلِّ
أعمال نيرون وأكثرها جدارة بالثناء عليه
نسي الناس القاهرة : وكانت زهرة مدائن وأن الوزير العبيدي الفاطمي أحرقها ظلما
واستمر الحريق أكثر من اثنين وخمسين يوما . نسي الناس ظلم قراقوش الوالي العثماني
لحلب وتذكروا وزير صلاح الدين .
واليوم
توجه التهم جذافا ومن كانوا سببا في بلائنا معروف
يا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
المصدر
: جُلُّ الكتب التي أخرت لمنتصف القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق