الخميس، 25 مارس 2021

متهوم إلا أنه بريء نيرون بريء من إحراق روما

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

متهوم إلا أنه بريء

نيرون بريء من إحراق روما

وكم من اتهم وكان بريئا ، ومن غفلنا عن وكان عين العلة وسببا في الكارثة .

 اتهم هارون الرشيد بالمجنون ، وكان يحج عاما ويغزو عاما ، واتهم قراقوش وزير صلاح الدين بالظلم وكان يسير على سُنة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عدالته .

نيرون الإمبراطور الروماني اتهم واقترن اسمه بإحراق مدينة روما . ومن تبين وجد أنه من أعاد بناء روما ، لقد طيلة أكثر من ألفي سنة بسبب القصة القائلة إن عزف على الكمان بينما كانت روما تحترق . والحقيقة أن كان في قرية بعيدة عن روما مسافة 50كم عندما اندلعت النيران في روما . ولمّا بلغه الخبر المشؤوم لم يتأخر لحظة عن العودة إلى روما مسرعاً ، وقام بما يتوجب عليه لإطفاء الحريق وأولى اهتما بإيواء الذين شردوا من بيوتهم وإطعامهم . وبعد إطفاء أكبر حريق تم في أوروبا في العصور القديمة حريق أعادة بناء روما ، لتكون أفضل بكثير مما كانت عليه . وعرف الناس أن النصارى هم من قاموا بالحريق بسبب اضطهاده لهم فصوره شريراً ، إلا أن بناء روما كان من أجلِّ أعمال نيرون وأكثرها جدارة بالثناء عليه

نسي الناس القاهرة : وكانت زهرة مدائن وأن الوزير العبيدي الفاطمي أحرقها ظلما واستمر الحريق أكثر من اثنين وخمسين يوما . نسي الناس ظلم قراقوش الوالي العثماني لحلب وتذكروا وزير صلاح الدين .

واليوم توجه التهم جذافا ومن كانوا سببا في بلائنا معروف

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

المصدر : جُلُّ الكتب التي أخرت لمنتصف القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق