الخميس، 25 مارس 2021

أنت قاض شئت أم أبيت في نفسك قاضِ في بيتك قاضِ وبين الناس يمكن أن تكون قاضياَ

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

أنت قاض شئت أم أبيت

في نفسك قاضِ في بيتك قاضِ وبين الناس يمكن أن تكون قاضياَ

سأقص لك نماذج من القضاة ومن سلفنا لتختار مثلاً تحتذيه في حين أن الحق هو أن كلهم مثلا ، لنا أن نرتقي إليه .

أن تكون كإياس بن معاوية قال الجاحظ وجملة القول في إياس أنه كان من مفاخر مضر، ومن مقدمي القضاة، وكان فقيه البدن، دقيق المسلك في الفطن، وكان صادق الحدس نقابا ، وكان عجيب الفراسة ملهما، وكان عفيف الطعم، كريم المداخل والشيم، وجيها عند الخلفاء، مقدما عند الأكفاء.

أم تحب أن تكون كعضد الدّين الإيْجي وهُو  أَبو الفضل، عبدُ الرّحمن بن أَحْمد بن عبد الغفار الإيجيِّ  الشِّيرازيِّ ، عضد الدِّين، قاضِي القُضَاة في زمنه، وشيخ الشَّافعيَّة في بلده،

أم لعلك تحب أن تكون كحفص بْن غياث وكَانَ جالسا فِي الشرقية في بغداد للقضاء فأرسل إليه الخليفة يدعوه، فَقَالَ له: حتى أفرغ من أمر الخصوم، إذ كنت أجيرا لهم وَأصير إِلَى أمير المؤمنين، ولم يقم حتى تفرق الخصوم. وحدث بأكثر من ثلاثة آلاف حديث من حفظه وروايته .

ولعل أحدنا يود أن يكون كعَافِيَة بْن يزِيد القَاضِي

قال الْأَصْمَعِي : كُنْتُ عِنْدَ الرَّشِيدِ يَوْمًا فَرُفِعَ إِلَيْهِ فِي قاضٍ كَانَ اسْتَقْضَاهُ هُوَ يُقَالُ لَهُ عَافِيَةُ، فَكَثُرَ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِإِحْضَارِهِ فَأُحْضِرَ، وَكَانَ فِي مَجْلِسِهِ جَمْعٌ كَثِيرٌ، فَجَعَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُخَاطِبُهُ وَيُوقِفُهُ عَلَى مَا رُفِعَ فِيهِ، وَطَالَ الْمَجْلِسُ، ثُمَّ إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَطَسَ فَشَمَّتَهُ مَنْ كَانَ بِالْحَضْرَةِ مِنْ قُرْبٍ مِنْهُ سِوَاهُ فَإِنَّهُ لَمْ يُشَمِّتْهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: مَا بَالُكَ لَمْ تُشَمِّتْنِي كَمَا فَعَل الْقَوْمُ، فَقَالَ لَهُ عَافِيةُ لأَنَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَلِذَلِكَ لَمْ أُشَمِّتْكَ هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَطَسَ عِنْدَهُ رَجُلانِ فَشَمَّتَ أَحَدَهُمَا وَلَمْ يُشَمِّتِ الآخَرَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا بَالُكَ شَمَّتَّ ذَاكَ وَلم تشمتني؟ فَقَالَ: إِن هَذَا حَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى فَشَمَّتْنَاهُ، وَأَنْتَ فَلَمْ تَحْمَدْهُ فَلَمْ أُشَمِّتْكَ، فَقَالَ لَهُ الرَّشِيدُ: ارْجِعْ إِلَى عَمَلِكَ، أَنْتَ لَمْ تُسَامِحْ فِي عطسةٍ، تُسَامِحُ فِي غَيْرِهَا؟ وَصَرَفَهُ مُنْصَرَفًا جَمِيلا.

ولن أكثر عليكم فهم نماذج من ألاف ، ولازال في زمننا بقية خير

والعدل من أسس رفع البلاء

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

البيان والتبيين (1/ 103)

تحقيق الفوائد الغياثية - الكرماني(1/ 25)

تاريخ بغداد للخطيب

الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي (ص: 443)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق