الخميس، 14 أبريل 2016

هذا خالي هو قول النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

هذا خالي
هو قول النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
ولقد قيل عن خال المرء الكثير
فالخال مقام الأب والخالة أم
وفي اللغة الخال: قيل هو الخيلاء ، والخال الجبل
وعن جابر - رضي الله عنه - قالأقبل سعد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هذا خالي فليرني امرؤ خاله " رواه الترمذي وقال : كان سعد من بني زهرة ، وكانت أم النبي من بني زهرة ، فلذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هذا خالي " . وفي " المصابيح " : " فليكرمن " بدل " فليرني " . 
ابو اسحاق (سعد بن أبي وقاص) وأبو وقاص : هو مالك بن سنان بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. وهناك يتفقُ نسبُه ونسبُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو من أخوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رُوي أنه قال: "هذا خالي فليأتِ كلُ واحدٍ منكم بخاله" إشارةً إلى أنه فريدٌ لا يُوجَد له في الأخوال نظيرُهُ. وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فَدَى سعدًا يوم أُحُدٍ بأبيه وأمه ومساعيه في خلافة عمر في فتح القادسية وغيرها لم تخف على أحد، وهو السابع في الإسلام، وعنه أنه قال: كنتُ ثلث الإسلام، كما سيأتي في مناقبه، وهو أحدُ العشرة المبشرة، وهو أحدُ الستة من أصحاب الشورى للخلافة، وكان مجاب الدعوة. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأنه: "اللهم سَدِّدْ رَمِيَّتَهُ، وأجبْ دعوتَهُ". ودعا فقَالَ: اللَّهمّ إن لي بنين صغارا فأخر عني الموت حتى يبلغوا، فأخر عنه الموت عشرين سنة.
وهو أولُ من رَمى بسهم في الإسلام. وكان في أيام فتنة عليٍ ومعاوية جالسًا في بيته، لا مع علي ولا مع معاوية، فَطَمِعَ فيه معاويةُ فأرسل إليه يَحُثُّه علىَ طَلَب دم عثمان، فأجابه جوابًا فاحشًا. نقله ابنُ عبد البر في "الإستيعاب"، وهَجَا معاويةَ بقصيدةٍ أرسلَها إليه.
(أعطى رهطًا وسعدٌ جالس) راوي الحديث سعدٌ، كان مقتضى الظاهر أن يقول: وأنا جالسٌ، لكن التفتَ منه إلى الغَيْبة. وقوله: (فتَرَكَ رجلًا هو أعجبهُم إليَّ) التفات آخر عكس الأول. ومعنى قوله: "أعجبهم إليَّ" في كمال الإيمان الذي هو السبب في التقدم والشرف،
وكان عمر رَضِي الله عَنهُ يقول لابنه: إذا حدثك سعد عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا فلا تسأل عنه غيره.
-------------
-         شرح المشكاة للطيبي الكاشف عن حقائق السنن (12/ 3895)
-         شرح المصابيح لابن الملك (6/ 451)
-         الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (1/ 84)
-         المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 281)
-         شرح مذاهب أهل السنة لابن شاهين (ص: 254)
-         المستدرك على الصحيحين للحاكم (3/ 396)
-         المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (5/ 281)
-         المعاني الكبير في أبيات المعاني – ابن قتيبة الدينوري (1/ 563)
-         التعليقات والنوادر – الهجري (ص: 15)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق