الخميس، 7 أبريل 2016

الذكاء ومن صوره الخليفة المأمون

الذكاء ومن صوره الخليفة المأمون
قيل الذُّكاء: الشمس ، ( سميت بذلك لقدرتها على كشف الأشياء ) وابن ذُكاء: الصُّبح
وفي تعريف الذكاء " قيل : تمام الفطنة: ورحم القائل :
شهم الفؤادِ ذكاؤه ما مِثْلُهُ ... عند العزيمةِ في الأَنامِ ذَكاءُ
ولنا في فطنة الْمَأْمُونَ مثلا على بديع ما يهب الله لخلقه
كان رحمه الله في مجَلَسَه يتلقى شكاوي اِلنَّاسِ وَفِي مَجْلِسِهِ الأمراء والعلماء، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ تَتَظَلَّمُ إِلَيْهِ فَذَكَرَتْ أَنَّ أَخَاهَا تُوُفِّيَ وَتَرَكَ سِتَّمِائَةِ دِينَارٍ، فَلَمْ يَحْصُلْ لَهَا سوى دينار واحد.
فقال لها المأمون عَلَى الْبَدِيهَةِ : قَدْ وَصَلَ إِلَيْكِ حَقُّكِ، كَأَنَّ أَخَاكِ قَدْ تَرَكَ بِنْتَيْنِ وَأُمَّا وَزَوْجَةً وَاثْنَيْ عشر أخا وأختا واحدة وَهِيَ أَنْتِ
قَالَتْ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
فَقَالَ: لِلْبِنْتَيْنِ الثُّلُثَانِ أَرْبَعُمِائَةِ دِينَارٍ، وَلِلْأُمِّ السُّدُسُ مِائَةُ دِينَارٍ، وَلِلزَّوْجَةِ الثُّمُنُ خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ دِينَارًا، بقي خمسة وعشرون دينارا لكل أخ ديناران ديناران، ولك دينار واحد.
فعجب العلماء من فطنته وحدة ذهنه وَسُرْعَةِ جَوَابِهِ. وَقَدْ رُوِيَتْ هَذِهِ الْحِكَايَةُ عَنْ على بن أبى طالب
-         البداية والنهاية – ابن كثير (10/ 276)
-         الوافي بالوفيات (17/ 351)

-         الزاهر في معاني كلمات الناس - الأنباري (2/ 366)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق