السبت، 30 أبريل 2016

لقد سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .

كثيرون يجهلون أنه الأندلس سقطت يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .
ولما بكى العرب سقوط الأندلس ( 1492م ) قليلون هم من يعلمون أن سقوطها كان يوم أن أحرق العرب كتب ابن رشد قبل هذا التاريخ بثلاثة قرون ( 1196م)
ولما ابتهج الأوربيون بنهضتهم التي قامت ( في القرن السادس عشر ) قلة منهم من أدركت أن نهضتهم قامت يوم طارت أفكار ابن رشد عبر البحر إليهم ( في القرن الثالث عشر )
وقد تنبأ حكيم العرب ابن رشد بذلك .. لما رأى تلميذه يبكى بينما كان العرب يحرقون كتب معلمه، فالتفت له المعلم
وقال: إذ كنت تبكى حال المسلمين فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعاً، أما إذا كنت تبكى الكتب المحروقة، إن للأفكار أجنحة وهى تطير لأصحابها .
وقد حدث ما قال حكيم العرب :
لقد سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب ابن رشد .. وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكار ابن رشد .
فكانت القاعدة الأولى التي حولت الأوربيين صوب النور .. قولته التي حسمت العلاقة مع الدين .
- الله لا يمكن أن يعطينا عقولا .. ويعطينا شرائع مخالفة لها
وكانت القاعدة الثانية :
- التجارة في الأديان هي التجارة الرائجة في المجتمعات التي ينتشر فيها الجهل فإذا أردت التحكم في جاهل عليك أن تغلف كل باطل بغلاف ديني
وكانت القاعدة الثالثة التي جعلت الأوربيين يمخرون عُباب بحر العلم .
- قوله ابن رشد ( إن الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان )
وكانت القاعدة الرابعة التي جعلت الأوربيين يلتئمون حول مرجعية موحدة :
- قوله ابن رشد ( الحَسَن ما حسَّنه العقل .. والقبيح ما قبَّحه العقل )
وكانت القاعدة الخامسة التي أنهت الجدل السفسطائي لدى الأوربيين :
- قوله ابن رشد ( لو سكت من لا يعرف لقل الخلاف )
وكانت القاعدة السادسة التي جعلت الأوربيين ينهضون اقتصاديا :

-قوله ابن رشد ( إن ثروة الأمم بكثرة السكان المحبين للعمل والمجيدين له المبدعين فيه ) 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق