الخميس، 14 أبريل 2016

اختيار الولاة وشيء من سيرة الخليفة الراشدي السادس عمر بن عبد العزير رحمه الله

اختيار الولاة
وشيء من سيرة الخليفة الراشدي السادس عمر بن عبد العزير رحمه الله
نقل عن المغيرة بن شعبة قوله : أحب الإمارة لثلاث وأهجرها لثلاث:
أحبها لرفع الأولياء، ووضع الأعداء واستر خاص الأشياء. وأكرهها لروعة البريد، وموت العزل «1» ، وشماتة العدوّ.
وبلال بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري أبو عمرو كان ممن يرغب في السلطة دخل على عمر بن عبد العزيز رحمه الله وهو بخناصر فهنأه بالخلافة فلزم سارية من المسجد، يصلي إليها، يحسن السجود والركوع والخشوع، وعُمَر ينطر إليه، فقَالَ عُمَر للعلاء بْن المغيرة ، وكان خصيصا بعُمَر: إن يكن سر هذا كعلانيته فهو رجل أهل العراق غير مدافع عَنْ فضل. فقَالَ لَهُ العلاء بْن المغيرة: إنا آتيك يا أمير المؤمنين بخبره. فأتاه وهو يصلي بين المغرب والعشاء، فقَالَ لَهُ: اشفع صلاتك ، فإن لي حاجة، فلما سلم من صلاته، قال لَهُ العلاء: تعلم منزلتي وموضعي من أمير المؤمنين، وحالي، فإن أشرت عليه أن يوليك العراق، ما تجعل لي؟ قال: عمالتي سنة، وكان مبلغها عشرين ومئة ألف درهم، قال: فاكتب لي بذلك خطا.
فقام من وقته فكتب لَهُ خطا بذلك. فحمل ذلك الخط إِلَى عُمَر بْن عبد العزيز، فلما قرأه عُمَر، كتب إِلَى عبد الحميد بْن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، وكان واليا عَلَى الكوفة: أما بعد، فإن بلالا غرنا بالله، فكدنا أن نغتر به، ثم سبكناه، فوجدناه خبثا كله.
---------------
-         العقد الفريد (1/ 74)
-         تهذيب التهذيب – ابن حجر العسقلاني(1/ 500)
-         تهذيب الكمال في أسماء الرجال – ابن زنكي(4/ 270)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق