الثلاثاء، 29 مارس 2016

لبسنا ثوب الفضل

نخرج ، وقد لبسنا ثوب الفضل
لساننا ناطق بأقل ما فعلنا ، حديث نكرره إرضاء لأنفسنا
وكأننا المنعمون على الخلق
ولو نظرنا حولنا لأدركنا أن كل ما أحاط بنا هبة ، وفضل منعم
الأم سبيل الجنة ، والزوجة هي السكينة ، والأولاد هبة الله إليك
وحتى الناس من حولنا فهم أنس لنا ، ولا تحلو الحياة دون إنس
وتقييم أنفسنا ميزان الفضل لنا
فإن كنا ملازمي العفو عَن الناس كافة ، تاركي الخروج إليهم لمجازاتهم بما أساؤوا ، نُسَكِنُ الإساءة ، بالإحسان إليهم
فنحن من ذوي الفضل
ورحم الله منصور بْن مُحَمَّد الكريزي
سألزم نفـــسي الصفح عَن كل مذنب ... وإن كثرت منه إلــــــــــــي الجرائم
فما النـــــــــــاس إلا واحد من ثلاثة ...  شريف ومــــــــشروف ومثل مقاوم
فأمـــــــــا الذي فوقي فأعرف فضله ... وأتبع فيــــــــــــه الحق والحق لازم
وأما الذي دوني فإن قَالَ صنت عَن ...  إجابتـــــــــــه عرضي وإن لام لائم
وأمــــــا الذي مثلي فإن زل أو هفا ...   تفضلت إن الحلم للفضل حـــــــاكم
------------
-
روضة العقلاء ونزهة الفضلاء (ص: 166)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق