الجمعة، 4 مارس 2016

من التاريخ عبرة - الإخلاص في التوبة ، السبيل لفرجه الله

من التاريخ عبرة
فالإخلاص في التوبة ، السبيل لفرجه الله
أتوجه بقولي لنفسي ، ولكل من سأل فرج الله الذي ننتظره
وأُذكر بأن التوبة لا بد أن تكون من المرء عامة
بدايتها الندم ، ومنتهاها القبول من رب رحيم كريم يقبل التوبة ويعفو عن الذنب
روى أصحاب السير والتاريخ ، أنه مما كلم الله به موسى عليه السلام
يَا مُوسَى : قُلْ لِلْمُذْنِبِينَ النَّادِمِينَ أَبْشِرُوا، وَقُلْ لِلْعَالِمِينَ الْمُعْجَبِينِ اخْسَئُوا.
يَا مُوسَى : إِنَّكَ لَنْ تَقَرَّبَ عَلِيَّ بِعَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْبِرِّ خَيْرٍ لَكَ مِنَ الرِّضَا بِقَضَائِي، وَلَنْ تَأْتِيَ بِعْمَلٍ أحَبطَ لِحَسَنَاتِكَ مِنَ الْبَطَرِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّضَرُّعَ لأَبْنَاءِ الدُّنْيَا، إِذَنْ أُعْرِضُ عَنْكَ، وَإِيَّاكَ أَن تَجُودَ بِدِينِكَ لِدُنْيَاهُمْ إِذِنْ آَمُرَ أَبْوَابَ رَحْمَتِي أَن تُغْلَقَ دُونَكَ.
وبنو إسرائيل لما ندموا سألوا قبول التوبة فقيل لَهُمْ: فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ 2: 54. وقد رحمنا الله ورفع عنا هذا الشكل من أشكال التوبة ، فلنا أن نَصْدق العودة لربنا ، نرجوه بِذُلِ العبودية له ، أن يكشف عنا ما حل بنا ، وهنا لنا أن نعلم أن حق الله على العبد مبني على المسامحة ، أما حقوق العباد التي هي في أعناقنا مبنية على المُشاحة ، أي لابد من عودة الحقوق لأصحابها والنية الصادقة في ردها

عند ذلك لنكن واثقين أن الفرج أضحى قاب قوسين أو أدنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق