ويوم
الوشاح من تعاجيب ربنا
خرَّج
البخاري من حديث أبى أسامة ، عن هشام عن أبيه ، عن عائشة رضى اللَّه عنها ، أن
وليدة كانت سوداء لحي من العرب فأعتقوها فكانت معهم.
قالت:
فخرجت صبية لهم عليها وشاح أحمر من سيور - نوع أقمشة يُخالطها حرير-
قالت:
فوضعته- أو وقع منها- فمرت به حدياة (ِ عقَاب )وهو ملقى ، فحسبته لحما فخطفته.
قالت:
فالتمسوه فلم يجدوه.
قالت
فاتهمونى به. قالت فطفقوا يفتشون حتى فتشوا قلبها.
(فَلَمَّا
خفت الشَّرّ، رفعت رَأْسِي إِلَى السَّمَاء فَقلت: يَا رباه، أَغِثْنِي، فمرت
الْعقَاب فَطَرَحته بَيْننَا، فَنَدِمُوا، وَقَالُوا: ظلمنَا المسكينة، وَجعلُوا
يَعْتَذِرُونَ إِلَى)
فقالت
: هذا الّذي به زعمتم، وأنا منه بريئة وهو ذا هو.
ثم
جاءت إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم فأسلمت.
قالت
عائشة: رضى اللَّه تبارك وتعالى عنها: فكان لها خباء في المسجد، أو حفش قالت:
فكانت تأتينني فتحدث عندي. قالت فلا تجلس عندي مجلسا إلا قالت: ويوم الوشاح من
تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجانى منها
قالت
عائشة رضى اللَّه عنها: فقلت لها ما شأنك لا تقعدين معى مقعدا إلا قلت هذا؟ قالت:
فحدثني بهذا الحديث.
=======
-
(فتح الباري) : 1/ 37
كتاب الصلاة
-
إمتاع الأسماع -
المقريزي(10/ 161)
سيور
: نوع أقمشة يُخالطها حرير
حفش
: وعَاء صَغِير نَحْو السفط الصَّغِير وَالْجمع أحفاش تجْعَل فِيهِ الْمَرْأَة
دهنها ومشطها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق