هل
تركنا أمر ربنا
سؤال
أتوجه به لكل سائل عن أحوال بلادنا وأمتنا
أقول
سنن الله واحدة ، سواء في الأفراد ،أوالأمم
فلقد
منع القطر عن بني إسرائيل ومعهم سيدنا موسى بذنب أحدهم ، واستسقى سيدنا عمر بن
الخطاب بالعباس ، فسقوا بصلاحهم
في
سَنَة ثمان وعشرين حدث جُبَيْرِ بْنِ نَصْرٍ قال افْتَتَحَ الْمُسْلِمُونَ قُبْرُص
فُرِّقَ بَيْنَ أَهْلِهَا – وهو قانون الحروب أيامها - فَجَعَلَ بَعْضُهُمْ
يَبْكِي إِلَى بَعْضٍ، فَبَكَى أَبُو الدَّرْدَاءِ رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ لَهُ جُبَيْرِ
بْنِ نَصْرٍ: مَا يُبْكِيكَ فِي يَوْمٍ أَعَزَّ اللَّهُ فِيهِ الإِسْلامَ
وَأَهْلَهُ، وَأَذَلَّ الشِّرْكَ وَأَهْلَهُ؟ قَالَ جُبَيْرِ بْنِ نَصْرٍ: فضرب
بيده عَلَى منكبي، وَقَالَ: ثكلتك أمك يَا جبير أو قَالَ : دَعْنَا مِنْكَ يَا
جُبَيْرُ، مَا أَهْوَنَ الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ إِذَا تَرَكُوا أَمْرَهُ، بَيْنَا
هِيَ أُمَّةٌ قَاهِرَةٌ قَادِرَةٌ، تَرَكُوا أَمْرَ اللَّهِ، فَصَارُوا إِلَى مَا
تَرَى.
ترى
هل ما بنا من بلاء سره في مقولة أبي الدَّرْدَاءِ رَضِي الله عَنهُ
--------
-
تاريخ الطبري (4/
262)
-
المنتظم في تاريخ
الملوك والأمم (4/ 364)
-
الكامل في التاريخ (2/
469)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق