الجمعة، 11 مارس 2016

بمن نفاخر، وبماذا نفتخر

بمن نفاخر، وبماذا نفتخر
كثيرون هم من يفخر بنسبه ، وآخرون بعلمهم
ومن الناس يتظاهر بتقاه
ولكن الفضل لمن كان الله جهته
والسعادة لمن تقبل الله عمله
قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،وقد أَمَّرَهُ عَلَى حَرْبِ الْعِرَاقِ وَأَوْصَاهُ: يَا سَعْدُ، سَعْدَ بَنِي وُهَيْبٍ، وقيل قال :«يا سعد بن أم سعد » لا يَغُرَّنَّكَ مِنَ اللَّهِ أَنْ قِيلَ خَالُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وصاحب رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ، وَلَكِنَّهُ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ نَسَبٌ إِلا طَاعَتَهُ، فَالنَّاسُ شَرِيفُهُمْ وَوَضِيعُهُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ سَوَاءٌ، اللَّهُ رَبُّهُمْ وَهُمْ عِبَادُهُ، يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ، وَيُدْرِكُونَ مَا عِنْدَهُ بِالطَّاعَةِ فَانْظُرِ الأَمْرَ الَّذِي رَأَيْتَ النبي ص عَلَيْهِ مُنْذُ بُعِثَ إِلَى أَنْ فَارَقَنَا فَالْزَمْهُ فَإِنَّهُ الأَمْرُ هَذِهِ عِظَتِي إِيَّاكَ إِنْ تَرَكْتَهَا وَرَغِبْتَ عَنْهَا حَبِطَ عَمَلُكَ، وَكُنْتَ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
---------------
تاريخ الطبري (3/ 483)
الكامل في التاريخ (2/ 288)

تاريخ ابن خلدون (2/ 525)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق