الجمعة، 11 مارس 2016

سورة الفاتحة ، لماذا إذاً قدم الله سبحانه الرحمن على الرحيم؟

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل
سورة الفاتحة
لماذا إذاً قدم الله سبحانه الرحمن على الرحيم؟
قدم صيغة الرحمن والتي هي الصفة المتجددة وفيها الامتلاء بالرحمة لأبعد حدودها لأن الإنسان في طبيعته عجول وكثيراً ما يؤثر الإنسان الشيء الآتي السريع وان قل على الشيء الذي سيأتي لاحقاً وإن كثر (بل تحبون العاجلة) لذا جاء سبحانه بالصفة المتجددة ورحمته قريبة ومتجددة وحادثة إليه ولا تنفك لأن رحمته ثابتة. ووقوع كلمة " الرحيم " بعد كلمة الرب يدلنا على أن الرحمة هي من صفات الله تعالى العليا وفيها إشارة إلى أن المربي يجب أن يتحلى بالرحمة وتكون من أبرز صفاته وليست القسوة والرب بكل معانيه ينبغي أن يتصف بالرحمة سواء كان مربياً أو سيداً أو قيما وقد وصف الله تعالى رسوله بالرحمة.

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل – الدكتور فاضل صالح السامرائي (ص: 16)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق