الثلاثاء، 29 سبتمبر 2020

بعض الصبر . ولا بُدّ من فرج الله وفي المثل العربي قيل بَعْرَةٌ . عند الشَّيءْ يُتهاوَنْ بِه

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

بعض الصبر . ولا بُدّ من فرج الله

وفي المثل العربي قيل بَعْرَةٌ . عند الشَّيءْ يُتهاوَنْ بِه

وفي المعرة عندنا يقولون : ولتسهيل سنوات السجن ولمن أقدم على جريمة : هني عشر سنين بنامون على فرد جنب .

هل يئس الإمام أحمد رحمه الله من خروجه من السجن ؟ فقد سجن في أواخر أيام المأمون ومن ثم المعتصم والواثق وأخرج من السجن أيام المتوكل . عقود طويلة ابتليت بها دول بسيطرة المحتل كالهند والجزائر ومن ثم كان الفرج

وأصل المثل الذي ابتدأت به أن نساء الجاهلية كانت إحداهن إذا مات عنها زوجها اعتدَّت عليه سنة لا تخرج من بيتها، فإذا تمَّ الحولُ فمرَّ كلب رمته ببعرةٍ ثم خرجت من بيتها. وإنما تفعل ذلك لتُرِي الناس أن إقامتها حَوْلاً بعد زوجها أهون عليها من بعرةٍ يُرمى بها كلب. ثم كثر ذلك حتى جُعِل مثلاً في كل ما يتهاون به. وقد ذكرت الشعراء هذه الإقامة، فمن ذلك قول لبيد:

وهُمُ رَبِيعٌ للمُجاوِرِ فيهم ... وَالمُرْمِلاتِ إذا تَطَاوَلَ عَامُها

وَعَنْ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهَا قالت : جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ ابْنَتِي تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، وَقَدِ اشْتَكَتْ عَيْنَهَا، أَفَتَكْحُلُهَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ» مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، كُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ: «لاَ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا هِيَ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ وَعَشْرٌ، وَقَدْ كَانَتْ إِحْدَاكُنَّ فِي الجَاهِلِيَّةِ تَرْمِي بِالْبَعْرَةِ عَلَى رَأْسِ الحَوْلِ»

ونحن من أمة علقت أملها بربها وأيقنت أن الله ليس بخازلها

كل يعمل ما قدر عليه ويكل الباقي على ربه

وانتظار الفرج من العبادة

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــ

صحيح البخاري (7/ 59)

الفاخر - المفضل بن سلمة (ص: 187)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق