الأحد، 30 أغسطس 2020

من رضي بالباطل فهو مبطل

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

من رضي بالباطل فهو مبطل

وقالوا : من قنع بالكذب فهو كاذب، فاستماع الكذب، والصبر على معاشرة المبطلين على باطلهم رضا بذلك، ومن رضي بالباطل فهو مبطل، وليس للمرء إلا الابتعاد عن معاشر المبطلين ما أمكنه ذلك . وإن اضطر إلى حضور مجالس أهل الباطل أو الاستماع إليهم ، لم يُرْعِه سمعه وكان حضوره كالغائب عنه . فمتابعته وحتى إن كان من الأصحاب على الباطل ذل

كقول الشاعر:

فسامعُ القول كمن قاله ... ومُعظِم المأكول كالآكل

فكيف بمن ناصر الباطل ووقف في صف المبطلين وشأنه هنا شأن من شهد للشيطان في عصيانه وعدم امتثاله أمر ربه بالسجود لسيدنا أدم بأنه على حق .

واليوم إن ما حلً بنا من بلاء كان من أسبابه التحزب لأهل الباطل ونصرتهم ، إما عن جهل أو عن شيطانية كان هدفها تقديم مصلحة أعداء الوطن على مصلحة أبنائه .

ولا يكفي المرء هنا وقوفه موقف المتفرج ، فما قتل الثور الأسود إلا موقفه المتخاذل عند افتراس الثور الأبيض

ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــ

كليلة ودمنة (ص: 164)

البرهان في وجوه البيان – ابن وهب الكاتب(ص: 218)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق