صَبِيحَةٌ
مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
وهؤلاء
مُؤَذِّنِي رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانُوا
أَرْبَعَةً: اثْنَانِ بِالْمَدِينَةِ: بِلَالُ بْنُ رَبَاحٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ ،
وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ أَذَّنَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، وعمرو بن أم مكتوم الأعمى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِقُبَاءٍ: سعد القرظ مَوْلَى
عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ ،
وَبِمَكَّةَ: أبو محذورة، وَكَانَ أَبُو مَحْذُورَةَ مِنْهُمْ يُرَجِّعُ
الْأَذَانَ، وَيُثَنِّي الْإِقَامَةَ، وبلال لَا يُرَجِّعُ، وَيُفْرِدُ
أما
سيدنا بلال فسيرته معلومة رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُ وأرضاه . أَمّا أَبُو مَحْذُورَةَ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ،
عَلِّمْنِي سُنَّةَ الْأَذَانِ، فَمَسَحَ نَاصِيَتَهُ قَالَ: " تَقُولُ:
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ،
تَرْفَعُ بِهَا صَوْتَكَ، ثُمَّ تَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا
رَسُولُ اللَّهِ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، تَخْفِضُ بِهَا
صَوْتَكَ، ثُمَّ تَرْفَعُ صَوْتَكَ بِالشَّهَادَةِ، بَعْدَ حَيَّ عَلَى
الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ، إِنْ كَانَتْ صَلَاةُ الْفَجْرِ تَقُولُ: الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ
النَّوْمِ، الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ
أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ " ومَا حَلَقَ أَبُو مَحْذُورَةَ
نَاصِيَته حَتَّى مَاتَ. وَقَالَ: لَا أَحْلِقُ شَيْئًا مَسَّهُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " واستخلف النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمرو بن أم مكتوم على
المدينة في غير غزوة، وكان اللواء معه يوم القادسية، واستشهد يومئذ. وكان إِذَا
غَابَ بِلَالٌ أَذَّنَ أَبُو مَحْذُورَةَ، وَإِذَا غَابَ أَبُو مَحْذُورَةَ
أَذَّنَ عَمْرُو بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ . واختص أَبُو مَحْذُورَةَ الآذان في مكة
بعد فتحها .وكان سعد القرظ يؤذن في قباء و شكى رضي الله عنه إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم قلة ذات يده فأمره بالتجارة فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرظ
فباعه فربح فيه فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأمره بلزوم ذلك فسمي بذلك
سعد القرظ.
رضي
الله عن صحابة رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ويا
رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ــــــــــ
الطبقات
الكبرى – ابن سعد (ص: 413)
معجم
الصحابة للبغوي (3/ 39)
زاد
المعاد في هدي خير العباد – ابن قيم الجوزية (1/ 120)
سير
أعلام النبلاء – الإمام الذهبي (2/ 428)
===========
القَرَظُ:
ورق السلم وهو شجر ، يدبغ به الجلود
الترجيع
في الأذان:هو
إعادة الشهادتين بصوت عال بعد ذكرهما بخفض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق