الأربعاء، 12 أغسطس 2020

الإحسان سبيل الحب ومن حياة السلف نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

الإحسان سبيل الحب

ومن حياة السلف نتعلم

في أيامنا هذه غَلّفنا الخوف من احتمال قضاء أبسط حاجات الناس . حتى وصل بنا الأمر إلى أن نقطب الجبهة تجاه من يلقي السلام خشية من أن يكون وراء التحية التي شرعها الله حاجة يترتب علينا قضاء ها .

بتقولو : السلام عليكم . فيرد عليك : على الله .

والله يا أخي لست سائلا محتاجا لمال . إلا أنني وددت أن أسألك عن مكان كذا .

إي أخي اسأل جاري .

خير : السلام عليكم . ويجيبك مرة أخرى على الله

طيب يا أخي إن لم تحسن إلي فأحسن الرد علي . ورحم الله ابن الأعرَابى حيث قال :

تحنَّنْ عَلَيَّ هَدَاكَ المَلِيكُ ... فَإنَّ لِكُلِّ مَقَامٍ مَقَالاً

أي أحسِنْ إلى حتى أذكرك في خير فلكل مقام بحُسْن فعلك مقال .

ورحم الله أبو الفتح البستي حيث قال :

أحسِنْ إلى النّاسِ تَستَعبِدْ قُلوبَهُمُ       فطالَما استعبّدَ الإنسانَ إحسانُ

وإنْ أساءَ مُسيءٌ فلْيَكنْ لكَ في       عُروضِ زَلَّتِهِ صَفْحٌ وغُفرانُ

ورحم الله نصر بن الحسن حيث قال :

أحسن إلى النّاس ما واتتك مقدرة … واستصحب الصّبر يوما إن أسا عات

فصبر قلبك مكف كلّ معضلة … ونصر ربّك آت بعد ساعات

قَالَ المَنْصُوْرُ لِحَاجِبهِ الرَّبِيْعُ ألَكَ حَاجَةٌ؟ قَالَ: نَعَمْ تحِبُّ الفَضْلَ بن الرَّبِيْعَ خَادِمَكَ الأَصْغَرَ قَالَ وَكَيْفَ أُحِبُّهُ وَلِلْمَحَبَّةِ أَسْبَابٌ فَقَالَ احْسِنْ إِلَيْهِ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَحَبَّكَ وَإِذَا أَحَبَّكَ أَحْبَبْتَهُ فَالقُلُوْبُ تَتَشَاهَدُ فَقَالَ مَا أَحْسَنَ تَلَطُّفكَ لَهُ وَأَمَرَ بِصلَتِهِ وَتَقْرِيْبِهِ وَاخْتَصَّ بِهِ.

هل أصبح الإحسان ذنبا يجازى فاعله بالصفع

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــ

الإمتاع والمؤانسة – أبو حيان التوحيدي(ص: 188)

مجمع الأمثال - النيسابوري(2/ 198)

أنس المسجون وراحة المحزون – أبو الفتح البحتري(ص: 114)

نهاية الأرب في فنون الأدب – النويري (7/ 114)

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق