الخميس، 14 يوليو 2022

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه مناظرة الشافعي في القصاص إن كان بعض أولياء المتوفى صغارا

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ  مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه

مناظرة الشافعي في القصاص إن كان بعض أولياء المتوفى صغارا

حدث أبو ثور، قال: سمعت الشافعي، يقول: قلت لبشر المريسي: ما تقول في رجل قتل وله أولياء صغار وكبار، هل للأكابر أن يقتلوا دون الأصاغر؟ فقال: لا، فقلت له: فقد قتل الحسن بن علي بن أبي طالب ابن ملجم، ولعلي أولاد صغار؟ فقال: أخطأ الحسن بن علي، فقلت: أما كان جواب أحسن من هذا اللفظ؟ قال: وهجرته من يومئذ.

ودخل الشافعي على أمير المؤمنين، وعند بشر المريسي، فقال أمير المؤمنين للشافعي: ألا تدري من هذا؟ هذا بشرٌ المريسي.

فقال له الشافعي: أدخلك الله في أسفل سافلين، مع فرعون وهامان وقارون.

فقال المريسي: أدخلك الله أعلى عليين، مع محمد وإبراهيم وموسى صلى الله عليهم وسلم.

قال محمد بن إسحاق: فذكرت هذا الحكاية لبعض أصحابنا، فقال لي: لا تدري أي شيءٍ اراد المريسي بقوله؟ كان منه طنزاً الطنز: السخرية.

الطبقات السنية في تراجم الحنفية - التميمي(ص: 189)

تاريخ بغداد – الخطيب البغدادي (7/ 531)

بِشْر المَرِيسي

(000 - 218 هـ = 000 - 833 م)

بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي، العَدَوى بالولاء، أبو عبد الرحمن: فقيه معتزلي عارف بالفلسفة، يرمى بالزندقة. وهو رأس الطائفة (المريسية) القائلة بالإرجاء، وإليه نسبتها. أخذ الفقه عن القاضي أبي يوسف، وقال برأي الجهمية، وأوذي في دولة هارون الرشيد. وكان جده مولى لزيد بن الخطاب. وقيل: كان أبوه يهوديا. وهو من أهل بغداد ينسب إلى (درب المريس) فيها. عاش نحو 70 عاما. وقالوا في وصفه: كان قصيرا، دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، كبير الرأس والأذنين. له تصانيف. وللدارمي كتاب (النقض على بشر المريسي - ط) في الرد على مذهبه

الأعلام للزركلي (2/ 55)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق