الأربعاء، 6 يوليو 2022

التاريخ علم وفضيلة وقفة عند عادات عربية جاهلية : في الحرب - نار الأهبة - جزّ ناصية الأسير – بكاء القتلى

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة

وقفة عند عادات عربية جاهلية : في الحرب - نار الأهبة - جزّ ناصية الأسير – بكاء القتلى

من عادات العرب في الجاهلية أن كانوا يعتقدون أن في النار قوة سحرية قد تصل في بعض الأحيان لتكون دافع للقداسة . وللعرب في الجاهلية عادات في حروبهم كثيرة تذكرها المصادر الأدبية . فالرجل إذا قتل فارسا مشهورا، وضع سيفه عليه، ليعلم أنه قاتله .

نار الأهبة للحرب: كانوا اذا أرادوا حربا أوقدوا نارا على جبل ليبلغ الخبر أصحابهم فيأتونهم، قال عمرو بن كلثوم :

ونحن غداة أوقد في خزاز … رفدنا فوق رفد الرّافدينا

فاذا جدّ الأمر أوقدوا نارين، قال الفرزدق :

لولا فوارس تغلب ابنة وائل … نزل العدوّ عليك كلّ مكان

ضربوا الصّنائع والملوك وأوقدوا … نارين أشرقتا على النّيران

جزّ ناصية الأسير- كانوا إذا أسروا رجلا ثم منّوا عليه فأطلقوه، جزّوا ناصيته ووضعوها في كنانة، قالت الخنساء:

جززنا نواصي فرسانهم ... وكانوا يظنّون أن لا تجزّا

وكانوا يمسكون عن بكاء قتلاهم حتى يدركوا ثأرهم

من مثله تمسي النساء حواسرا ... وتقوم معولة مع الأسحار

من كان مسرورا بمقتل مالك ... فليأت نسوتنا بوجه  نهار

معناه أنه إذا نظر إلى النساء وما يصنعن لمقتل مالك علم أن رهطه لا يقرون لذلك حتى يدركوا بثأرهم:

يجد النساء حواسرا يندبنه ... يضربن أوجههنّ بالأسحار

قد كنّ يخبأن الوجوه تسترا ... فالآن حين بدون للنظار

منعَ الرقادَ فما أغمضُ حارِ ... جللٌ من النبأ المهمِّ الساري

يجدِ النساءَ حواسراً يندبْنَه ... يندبُنَ بين عوانسٍ وعذارى

وللموضوع تتمة في الأسبوع القادم بإذن الله

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــ

أمثال العرب - الضبي(ص: 57)

الفاخر - عاصم(ص: 223)

صبح الأعشى في صناعة الإنشاء - القلقشندي(1/ 465)

القرط على الكامل – المبرد (ص: 200)

شرح شواهد المغني – الإمام جلا الدين السيوطي (1/ 307)



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق