السبت، 16 يوليو 2022

النفاق ظاهرة دمرتنا ومن سيدنا عمر بن الحطاب رضي الله عنه نتعلم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

النفاق ظاهرة دمرتنا

ومن سيدنا عمر بن الحطاب رضي الله عنه نتعلم

النفاق أن تظهر مالا تبطن كأبي بن سلول ، أو تبطن مالا تظهر كحال الذين تجوزا لأبي العلاء المعري فقالوا أبطن الإيمان وأظهر الكفر . والكلمة مشتقة من نَافَقَ يُنَافِقُ مُنَافَقَةً ونِفَاقاً، وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ النَّافِقَاءِ: أحَد جِحَرة اليَرْبوع، إِذَا طُلِب مِنْ واحِدٍ هرَب إِلَى الآخَر، وخرَج مِنْهُ. وَقِيلَ: كاليربوع وذلك أن اليربوع له جحر يقال له النافقاء وآخر يقال له الياصعاء فإذا طلب من النفافقاء تصنع فخرج من الياصعاء فشبه المنافق باليربوع لأنه يخرج من الإيمان من غير الوجه الذي يدخل فيه والثالث: سمى منافقًا لإظهاره غير ما يضمر تشبيها باليربوع وذلك أنه يخرق الأرض حتى إذا كاد يبلغ ظاهر الأرض أرق التراب فإذا رابه ريب دفع ذلك التراب يرأسه فخرج وظاهر جحره تراب كالأرض وباطنه حفر وكذلك المنافق ظاهره إيمان وباطنه كفر.

والحقيقة أن التوفيق بعيد عن المنافقين ، وليس لنا أن نغتر بظاهر الحال ، بل علينا أن نعجب بتقلب الأحوال .

كان مع فلان واليوم مع علان . ارتفع فلان فهر إليه ، وذل علان فابتعد عنه .

حتى في مناسبات يستجاب في الدعاء تراه محروم منها لا يوفق حتى في الاستغفار والتوب : وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن في يوم كذا وكذا من شهر كذا لساعة لا يدعو الله فيها أحد إلا استجيب له. فقال له قائل: أرأيت أن دعا فيها منافق؟ قال: فإن المنافق لن يوفق لتلك الساعة.

يا رب عليك بالمنافقين في زماننا والذين تسببوا في بلائنا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

البيان والتبيين (3/ 186)

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق