الأحد، 17 يوليو 2022

رجال السلطان سر من أسرار البلاء

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

رجال السلطان سر من أسرار البلاء

وهم من لابس السّلطان بنفسه، وقاربه بخدمته؛ فإنّ أولئك لباسهم الذّلّة، وشعارهم الملق، وقلوبهم ممّن هم لهم خول مملوءة، قد لبسها الرّعب، وألفها الذّلّ، وصاحبها ترقّب الاحتياج؛ فهم مع هذا في تكدير وتنغيص، خوفا من سطوة الرّئيس وتنكيل الصاحب، وتغيير الدّول، واعتراض حلول المحن. فإن هي حلّت بهم، وكثيرا ما تحلّ، فناهيك بهم مرحومين يرقّ لهم الأعداء فضلا عن الأولياء.

شعور باللذة المغموسة بالخوف من تبدل الحال ، وهو لا شك متبدل . عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ أُمَرَاءَ كَذَبَةً، وَوُزَرَاءَ فَجَرَةً، وَأُمَنَاءَ خَوَنَةً، وَقُرَّاءً فَسَقَةً سِمَتُهُمْ سِمَةُ الرُّهْبَانِ، وَلَيْسَ لَهُمْ رَغْبَةٌ، أَوْ قَالَ: لَيْسَ لَهُمْ رَعْبَةٌ أَوْ قَالَ: رَعَةٌ فَيُلْبِسُهُمُ اللَّهُ فِتْنَةً غَبْرَاءَ مُظْلِمَةً يَتَهَوَّكُونَ فِيهَا تَهَوُّدَ الْيَهُودِ فِي الظُّلَمِ "

ترى هل هو وصف لهذه الأيام

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

مسند البزار = البحر الزخار (7/ 79)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق