الثلاثاء، 12 يوليو 2022

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية جاهلية : علاقة العرب الجاهليون بجيرانهم

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

التاريخ علم وفضيلة : وقفة عند عادات عربية جاهلية :

علاقة العرب الجاهليون بجيرانهم

لم يكن العرب منعزلين في جزيرتهم بل كانت لهم علاقات وثيقة بجيرانهم بحيث كان التأثير متبادل بين الفريقين ، وكانت العلاقات بين القبائل العربية والفرس أم ما دارت حوله الأخبار التاريخية . الأعشى كشف في شعره عن الكثير من أصول هذه العلاقات فنراه يهجو يزيد بن مسهر الشيباني وأن طعام العراق يأتيه رغدا وهو قاعد إضافة للدراهم .

ومن شعر الأعشى نعرف أن المنذر بن ماء السماء كان يحرق السبايا . ومن شعر الأعشى نعلم أيضاً أن كسرى كان يطال القبائل العربية بتقديم رهائن من أبنائها لضمان ولائها وكان هؤلاء يتعرضون للقتل . ومن شعر الأعشى ندرك أن للفرس عملاء بين العرب فقبيلة إياد تضع منازل قريبة من حدود فارس ويشبههم بالأنباط في اعتمادهم على الزراعة وهذا يعني القعود الجبين

ولم تكن العلاقة بين العرب وجيرانهم تسير على وتيرة واحدة فقد غزت إياد سواد العراق إلا أن الفرس مستعينين بالعرب  فلم يفلت من الفرس إلا القليل، وجمعوا به جماجمهم وأجسادهم، فكانت كالتل العظيم، وكان إلى جانبهم دير، فسمّي دير الجماجم، وبلغ كسرى الخبر، فبعث مالك بن حارثة: أحد بني كعب بن زهير بن جشم في آثارهم، ووجّه معه أربعين آلفا من الأساورة. فكتب إليهم لقيط بن يَعْمر . فنجوا من عدوهم.

يا قَومِ لا تَأمَنوا إِن كُنتُمُ غُيُراً .. عَلى نِسائِكُمُ كِسرى وَما جَمَعا

هُوَ الجَلاءُ الَّذي يَجتَثُّ أَصلَكُمُ  .. فَمَن رَأى مِثلَ ذا رَأياً وَمَن سَمِعا

لَقَد بَذَلتُ لَكُم نُصحي بِلا دَخَلٍ .. فَاِستَيقِظوا إِنَّ خَيرَ العِلمِ ما نَفَعا

هَذا كِتابي إِلَيكُم وَالنَذيرُ لَكُم .. فَمَن رَأى رَأيَهُ مِنكُم وَمَن سَمِعا

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــ

الأغاني (8/ 285)

التذكرة الحمدونية (5/ 200)

النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية (ص: 150)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق