الأربعاء، 13 يوليو 2022

مازلنا مع الحج من عجائب الطواف حول الكعبة المشرفة

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

مازلنا مع الحج

من عجائب الطواف حول الكعبة المشرفة

ومن الحكايات الغريبة والطريفة التي تذهل الخيال وذلك سنة خمس عشرة وثمانمائة دخل جمل المسجد الحرام ولم يزل يطوف بالبيت حتى كمل ثلاثة أسابيع والناس يريدون إمساكه فلم يستطيعوا ذلك ، وكان إذا دنا منه شخص دفعه بفيه فبما مضى ثلاثة أسابيع قال الناس اتركوه فتركوه فجاء إلى الحجر الأسود فقبله قرابة ساعة ثم راح تجاه الميزاب فبرك وبكى ساعة وألقى نفسه على الأرض فمات فحمله الناس إلى الصفا ودفنوه هناك . وفي سنة ثلاثين وسبعمائة حج العراقيون ومعهم فيل أرسله أبو سعيد بن خربندا ملك العراقين فتشاءم الناس به وقالوا هذا عام الفيل وحدثت فتنة في مكة قتل على أثرها الأمير سبف الدين التمر أمير خازندار الذي كان برفقة أمير الحاج المصري . وحضر أمير الحج العراقي بالفيل المواقف كلها وسار به إلى المدينة المنورة فلما وصل إلى الفريش الصغير قبيل البيداء الذي ينزل منه إلى ذي الحليفة وقف وتقهقر وصار كلما قدّم رجلا تأخر مرة بعد أخرى فضربوه وهو يأبى الرجوع وكان كلما أجبروه وضربوه على التقدم نحو المدينة تأخر للوراء حتى سقط ميتا يوم الأحد الرابع عشر من ذي الحجة .

ومن الحكايات الغريبة أن في سنة ستة وعشرين ومائتين ، اتفق ذلك يوم السبت السابع عشر من ذي القعدة أن أقبل طائر دقيق الساقين طويلهما له عنق دقيق المنقار كأنه من طيور البحر قدم من ناحية أجياد وطار حتى صدم الكعبة ثم وقع على منكب رجل طاف به أسابيع وهو ساكن غير متوحش والناس ينظرون إليه قال محمد بن عبد الله بن ربيعة طفت ثلاثة أسابيع وأنا أرى الطائر على منكب الرجل . ضربه مرة أحد الحجبة فصاح ثم وقع خارج الحرم قرب دارة الندوة واجتمع الناس ينظرون إليه غير مستوحش . فسبحان الله العظيم .

وللموضوع تتمة بإذن الله تعالى

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ـــــــــــــــــــــ

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - السخاوي(1/ 46)

الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة ، الجزيري

 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق