الاثنين، 24 أغسطس 2015

من يشتري ما يضره ولا ينفعه

من يشتري ما يضره ولا ينفعه!
والشراء قد يأتي بمعنى البيع
ولكن هل من العقل أن نبيع أو نشري ما لا ينفعنا ؟ ، لا بل قد يضرنا أو يضر سوانا
وما أكثر من يبيع ويشتري في سبيل منفعة آنية ما يضر ولا ينفعه
هناك من يبع الكلام !
وهناك من يشري ويبيع عادة قد تدمر مجتمع
أفليس تسويغ ما يضر شكلا من أشكال البيع والشراء ؟
فمن ابتلي في عمل مُحرم ( بنك ربوي – أو العمل في الأمكنة الليلة التي ينتهك فيها أستار المحرمات)
أيحقه له تسويق عمله
أيحق للسارق أن يسوق السرقة ؟!
أم يحق لعمال البنوك تسويغ الربا ؟ّ!
وإليكم أنموذجا بمن أبتلي في شكل من أشكال التسويق المحرم
لم يكن أي أحد إنه خليل رب العالمين سيدنا إبراهيم الخليل ، قال أصحاب التاريخ : وكان آزر يصنع أصنام قومه التي يعبدون، ثم يعطيها إبراهيم يبيعها، فيذهب بها إبراهيم ع فيما يذكرون فيقول: من يشتري ما يضره ولا ينفعه! فلا يشتريها منه أحد، فإذا بارت عليه ذهب بها إلى نهر فصوب فيه رءوسها، وقال: اشربي- استهزاء بقومه، وبما هم عليه من الضلالة- حتى فشا عيبه إياها، واستهزاؤه بها في قومه وأهل قريته 0
اللهم يسر لنا عملا يرضيك
- تاريخ الطبري (1/ 235)
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي (1/ 260)
- المختصر في أخبار البشر – أبو الفداء (1/ 13)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق