الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

اولويات في الحب

أولويات في الحب
لو سألت ونفسي وسألتكم أخوتي أخواتي
ما هي أولوياتكم فيمن نحب ؟
هل حبنا هكذا عبثي ؟
وحتى حين نسأل عنه نقول نحب كل الناس وكأننا بذلك قد أقفلنا باب الإجابة على السائل
والحق إن امتاز المرء بأمر فهو يمتاز بالحب شكلا وغاية ومضمونا
لقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حبه أحد شروط الإيمان ، وهو أمر لو فكرت به لوجدته في ذوأبة الأولويات فكيف ستتبع النبي صلى الله عليه وسلم في سكنات حياتك دون أن تحبه وحتى يكون حبه سابقا لحبك لقلبك
وعندما سأل عمرو بن العاص النبي صلى الله عليه وسلم عن أحب الناس إليه لم يحرج وحاشاه فقال :عائشة ثم من يا رسول الله ؟ قال أبوها ؟ حتى عد عشرين
ترى لو سئلت في مجتمع ما ، عن حبك ، فهل ستقول زوجتي أم أنك ستحرج ؟!
ثم هل ربيت أولادك على آليات الحب ؟
هل كنت قائدا معلما لهم ؟
ربما لو توجه إليك ولدك بسؤال من تحب أكثر يا والدي ؟ فماذا ستجيب ؟
أذكرك أخي أختي بالإجابة :
وليس من عندي بل الإجابة هي من عند أحب الناس إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وُشُكْرُهُ وَاجِبٌ عَلَى أُمَّتِي»
وعنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد روى أبو هريرة أن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال: " لا يجتمع حب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي إلا في قلب مؤمن
وعَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ «كَانَ صَالِحُ السَّلَفِ يُعَلِّمُونَ أَوْلادَهُمْ حُبَّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا كَمَا يُعَلِّمُونَ السُّورَةَ أَوِ السُّنَّةَ».
اللهم اجعل حبك نبيك وحب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ديوان حياتنا
- مسند الموطأ للجوهري (ص: 110)
- شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة - أبو القاسم الحسن بن منصور الطبري الرازي
اللالكائي (7/ 1311)
- فضائل الخلفاء الراشدين لأبي نعيم الأصبهاني (ص: 89)
- الهداية الى بلوغ النهاية - أبو محمد مكي بن أبي طالب حَمّوش بن محمد بن مختار القيسي
القيرواني ثم الأندلسي القرطبي المالكي (11/ 6982)
- فضائل الصحابة - الإمام أحمد بن حنبل (1/ 436)
- صحيح مسلم (4/ 1856)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق