الاثنين، 31 أغسطس 2015

ام كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه وامراة هرقل

أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه و امْرَأَةُ هِرَقْل
هي زوج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أسوق الحديث عنها لأقول إن الإسلام لم يحجر على النساء وهي قضية مسلم بها
وليس لنا أن نتصور المرأة المسلمة إلا غاية في فهم الحياة الاجتماعية بكل سبلها ، وفي ظل ما أقره الشرع الحنيف
فهذه أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ تربطها علاقة مع مَلِكَةِ الرُّومِ وتبَعَثَ إِلَىها بِطِيبٍ وَمَشَارِبَ وَأَحْفَاشٍ مِنْ أَحْفَاشِ النِّسَاءِ، وَدَسَّتْهُ إِلَى الْبَرِيدِ، فَأَبْلَغَهُ لَهَا، وَأَخَذَت مِنْهُ
وأما ماكان امْرَأَةُ هِرَقْل أن جَاءَتِ ، وَجَمَعَتْ نِسَاءَهَا، وَقَالَتْ:
هَذِهِ هَدِيَّةُ امْرَأَةِ مَلِكِ الْعَرَبِ، وَبِنْتِ نَبِيِّهِمْ
فردت عليها وَكَاتَبَتْهَا وَكَافَأَتْهَا، وَأَهْدَتْ لَهَا، وَفِيمَا أَهْدَتْ لَهَا عِقْدٌ فَاخِرٌ فَلَمَّا انْتَهَى بِهِ الْبَرِيدُ لسيدنا عمر رضي الله عنه أَمَرَهُ بِإِمْسَاكِهِ، وَدَعَا:
الصَّلاةُ جَامِعَةٌ، فَاجْتَمَعُوا، فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَتَيْنِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لا خَيْرَ فِي أَمْرٍ أُبْرِمَ عَنْ غَيْرِ شُورَى مِنْ أُمُورِي، قُولُوا فِي هَدِيَّةٍ أَهْدَتْهَا أُمُّ كُلْثُومٍ لامْرَأَةِ مَلِكِ الرُّومِ، فَأَهْدَتْ لَهَا امْرَأَةُ مَلِكِ الرُّومِ،
فَقَالَ قَائِلُونَ: هُوَ لَهَا بِالَّذِي لَهَا، وَلَيْسَتِ امْرَأَةُ الْمَلِكِ بِذِمَّةٍ فَتُصَانِعُ بِهِ، وَلا تَحْتَ يَدِكَ فَتَتَّقِيكَ.
وَقَالَ آخَرُونَ: قَدْ كُنَّا نُهْدِي الثِّيَابَ لِنَسْتَثِيبَ، وَنَبْعَثَ بِهَا لِتُبَاعَ، وَلِنُصِيبَ ثَمَنًا
فَقَالَ: وَلَكِنَّ الرَّسُولَ رَسُولُ الْمُسْلِمِينَ، وَالْبَرِيدَ بَرِيدُهُمْ، وَالْمُسْلِمُونَ عَظَّمُوهَا فِي صَدْرِهَا فَأَمَرَ بِرَدِّهَا إِلَى بَيْتِ الْمَالِ، وَرُدَّ على زوجته عَلَيْهَا بِقَدْرِ نَفَقَتِهَا.
------------------------
تاريخ الطبري (4/ 260)
المنتظم في تاريخ الملوك والأمم – ابن الجوزي (4/ 139)
==============
- الحِفْش: ما كانَ من الآنِية مِمّا يكون أوعية في البَيت للطِيب ونَحوهِ، وقَواريرُ الطيب أحفاش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق