الخميس، 6 أغسطس 2015

من مخزون الذاكرة المؤلم حينا والمفرح حينا آخر

من مخزون الذاكرة
المؤلم حيناً والمفرح حيناً آخر
يخرب بيتك يا يابان علمتينا الحضارة
اخترقت سمعي هذه الكلمات
أصغيت وقلت فلربما خانني سمعي نعم إنه صوت آلة تسجيل في الشارع حيث يقع بيتي
خرجت وأنا متوجه لعملي في المدرسة
والصوت ملء الشارع ضجيجا ومن يسمى مطربا يعيد المقولة ويكرارها على صوت ألآت الإيقاع
اقتربت من بائع ( الأقراص الليزرية ) وقلت له لن أقول لك إني مستاء من ارتفاع الصوت فاليوم سبت وأنت تريد أن تستغله في البيع ، ولكني أسألك بالله : لماذا هذا الدعاء على دولة ما تبيعه أنت هو من صنعها ، والنبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بشكر الناس ، والله يا أخي لولا اليابان لما قدرنا نحن المعلمون اقتناء دراجة نارية وركوبها
فأجابني بلطف وحياء ( روح أستاذ على مدرستك بدنا نترزق الله )
صمت وغادرت ، كان ذلك سنة 1405 هـ 1985م
وأنا في الطريق شريط ذكرياتي أعادني بل ربما أسعفني لأعود لأيام الطفولة وقد اصطحبني والدي لعرس قريب لنا في الحي أيام كانت الإنارة بالفانوس واللوكس مضافة للكهرباء المحدودة الإمكانية ، ولا أجهزة صوت
عرس بعيد عن ما يغضب الله فيما أظن
وفي نهايته طلب أحد كبار السِّنْ من مُسِنٍ آخر أن يختم
تأوه أبو إسماعيل رحمه الله ثم أنشد
النوم غير لا أجفاني لمّا حبيبي ناداني
واقْصُر كلامك يا يالعازولُ هدا حبيبي الرباني
هدا حبيبي وما ما فوتو يلبقلو لبس الكلبودُ
من صغر سني حا حبيتو هدا حبيبي مش تاني
وهذا جزء وللأنشودة أو الأغنية إن شئتم تتمة ، وقد ذكرتها بالصيغة التي أملاني إياها بعد ذلك بسنين
رحمه الله
وحفظكم الله ورعاكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق