الخميس، 20 أغسطس 2015

هي المرأة سر قوة الرجال

هي المرأة سر قوة الرجال
وهي قاسمة الظهرة إن شاءت
والأمثلة في ذلك لا تخفى على أحد
نجدها في زوجات الأنبياء عليهم السلام ومن سواهم من ملوك أو عوام
وكم من امرأة صنعت من زوجها أو ابنها ، ذا شأن وكان غير ذي بال
ومن الحكايات التي تذكرها كتب التاريخ وتنسب للإسرائيات
حكايات القوم الجبارين وأشهرهم شمشون الجبار الذي جعلت قوته في شعره وكانت امرأته سبب خذلانه
ويحكى عن قوي آخر ذا صيته في فلسطين حتى أنه قهر من نازله في أغلب بلادها وأضحى ذكر اسمه داعيا للخوف والرعب 0
وما أدراك ما تفعله الدعاية من تأثير على النفوس ؟!
ورجل آخر من العماليق كانت قوته تفوق كثيرا قوة ذلك الرجل ولكنه خشيه وهابه ، لا بل وفر منه وقد علم أنه يسأل عنه ليبارزه ، فهو لا يريد أن يبقي على أحد في تلك الأرض إلا أن يذله
شدة خوف الرجل دفعت للإختباء في مفاوز الجبال ، ولم يغنه ذلك فالرجل يتعقبه من مكان لآخر
احتارت زوجته في أمره وهي تعلم أنه إن بارزه فاز عليه
ولكنها لم تفلح فالرجل تملكه الخوف ولبسه الرعب
عندها تدخلت المرأة وقالت : أنا من سيمنحك الفوز عليه
قال الزوج الخائف وكيف ؟
قالت : أرسل له طلبا للمصارعة وأبلغه أن يأتيك
تتردد الرجل ولكنه أدرك أنه إن لم يوافق زوجته ، فالرجل قادم قادم إليه
وصل الخبر للرجل وما لبث أن أسرع يريد أن تكون المنازلة قاضية على كل فكر بالقوة
وما هي إلا أيام والأخبار عجت بوصوله
ضجت المدينة وخرج من فيها للفرجة
وصاحبنا ازداد خوفه لدرجة كادت تنهي حياته والمرأة الصالحة الفطنة تشد من عزيمته وتعده الفوز والنصر
ولا تفتؤ تردد قولها لا تخف
وصل الرجل الحي وأضحى قريبا من البيت ، وأصوات الناس بحد ذاتها وهي تحييه تدفع الخصم للارتباك
اقترابت الأصوات
وسأل الرجل امرأته بربك ما أنت فعالة ؟ لقد وصل
وتتوجه المرأة قائلة لزوجها أما الآن فنم
وكيف أنام ؟
تظاهر بالنوم واجعل قديميك عند باب الحجرة
نفذ الزوج ما أشارت امرته والخوف يأكله
دق الباب أي فلان ؟
خرجت المرأة بهدوء واتزان ، ولم هذا الصراخ ؟ صهٍ 0
إنه نائم ولقد أوصاني إن جئت فما عليك إلا أن تنتظره ليرى من أمرك ما يشاء ، وبذكاء فتحت المرأة كامل الباب ليرى الخصم خصمه وقد وصلت قدمية باب الحجرة
هي برهة وتحولت قوة الخصم لضعف – لقد تسارعت الصور أمامه ( عدم اهتمامه به – نومه وهو يعلم بقدومه – حجمه وقد وصلت قدميه الباب
وانتهت المبارزة بحكمة امرأة
أبلغيه أني لم أت مبارزا بل جئت مقرا له بالقوة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق