تجلدي يا نساء الشام والعراق واحتسبي
فالمصاب جلل
والفاجعة عظيمة
إذا كانت حمنة رضي الله عنها وهي صحابية وبنت عمة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد صَاحَتْ وَوَلْوَلَتْ لمقتل زوجها شهيداً، في غزوة أحد ، وهي من كانت تشاركه المعركة ، لكن الله سمى الموت مصيبة ، وإن كان المآل للجنة
فكيف بكم يا نساء بلدي ووطني
لقد نال القتل الصغير والكبير
الأخ والأخت
الزوج والولد
يا رب إن الشام والعراق قد فجعت
يا رب فرجك
وها هي قصة حمنة رضي الله عنها
لمّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا إلَى الْمَدِينَة إثر غزوة تهافت النساء إليه فَلا تَسْأَلُهُ امْرَأَةٌ إِلا أَخْبَرَهَا. فَجَاءَتْهُ حَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ
فَقَالَ: يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي أَخَاكِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَحْشٍ. قالت: «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» البقرة: 156. رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُ.
ثُمَّ قَالَ: يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي خَالَكِ حَمْزَةَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ. قالت: «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ» البقرة: 156. رَحِمَهُ اللَّهُ وَغَفَرَ لَهُ.
ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا حَمْنَةُ احْتَسِبِي زَوْجَكِ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ.
فَصَاحَتْ وَوَلْوَلَتْ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنَّ زَوْجَ الْمَرْأَةِ مِنْهَا لَبِمَكَانِ! لِمَا رَأَى مِنْ تَثَبُّتِهَا عِنْدَ أَخِيهَا وَخَالِهَا، وَصِيَاحِهَا عَلَى زَوْجِهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إنَّ زَوْجَ الْمَرْأَةِ مِنْهَا لَبِمَكَانِ! لِمَا رَأَى مِنْ تَثَبُّتِهَا عِنْدَ أَخِيهَا وَخَالِهَا، وَصِيَاحِهَا عَلَى زَوْجِهَا.
وَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلم: «كَيْفَ قُلْتِ عَلَى مُصْعَبٍ مَا لَمْ تَقُولِي عَلَى غَيْرِهِ؟» ، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ يُتْمَ وَلَدِهِ، قَالَ: وَقَدْ كَانَتْ حَضَرَتْ أُحُدًا تَسْقِي الْعَطْشَى وَتُدَاوِي الْجَرْحَى
- سيرة ابن هشام (2/ 98)
- تاريخ الطبري - (2/ 532)
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (3/ 171)
- الطبقات الكبرى – ابن سعد (8/ 191- 241)
الأحد، 23 أغسطس 2015
تجلدي يا نساء الشام والعراق واحتسبي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق