الخميس، 11 مايو 2023

شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - فراسة الشافعي

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
شَذَرَات مِنْ حَيَاةِ الِإمَامُ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه
قال المزني: كنت مع الشافعي، رحمه الله، في المسجد الحرام إذ دخل رجل يدور بين الناس ، فقال الشافعي للربيع: قم فقل له: ذهب عنك عبد أسود مصاب بإحدى عينيه؟ قال الربيع: فقمت إليه فقلت له ما قال الشافعي فقال: هذا عبدي. فقلت له: تعال إلى الشافعي، فتقدم إلى الشافعي فقال: هذا عبدي. فقال له: مُرَّ فإنّه في الحَبش. فمرّ الرجل فوجده في الحَبَش. فقال ا
لمزني: فقلنا له: أخبرنا فقد حَيّرْتَنا. قال: نعم، رأيت رجلا دخل من باب المسجد يدور بين النّوّام فقلت: هارباً يطلبه، ورأيته يجيء إلى النّوّام السّودان فقلت: عبد أسود، ورأيته يجيء إلى ما يلي العين اليسرى فقلت: مصاب بإحدى عينيه. فقلنا: فالحبش، كيف علمته؟ فقال: تأولتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا خير في الحبش: إذا جاعوا سرقوا، وإذا شبعوا شربوا وزَنَوْا » فتأولت أنه فعل إحداها، فكان كذلك.
مناقب الشافعي للبيهقي (2/ 135)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق