الأربعاء، 31 مايو 2023

هذه أرضي وهذا وطني أوغادين أرض عربية مغتصبة

 

هذه أرضي وهذا وطني

أوغادين أرض عربية مغتصبة

أوگادِن Ogaden، أحد الأقاليم الواقعة شرقي إثيوبية ضمن مقاطعة هرر وباله. يقع على الحدود مع الصومال، في الأطراف الجنوبية من الهضبة الصومالية في منطقة القرن الإفريقي. تشرف أراضي أوغادين من جهة الشرق والجنوب الشرقي على السهل الساحلي الصومالي المساير للمحيط الهندي بانحدارات خفيفة متدرجة بجروف. في حين تلتحم في بقية الجهات بالأطراف الشرقية للهضبة الإثيوبية الوسطى التي تتناثر فوقها الحمم البركانية (اللابة( Lava 

ادعت إثيوبية بحقها في السيطرة على مساحة كبيرة من أراضي الصومال التي يدخل ضمنها مايعرف بإقليم أوغادين، هو ادّعاء قديم. ودعماً لهذا الادّعاء، وبالاتفاق مع بريطانية التي كانت قد أعلنت الحماية على الصومال عام 1884، قاد الامبراطور الحبشي منليك الثاني في عام 1887 حملة لاحتلال الإقليم. وبين عامي 1897و1908 توصلت إثيوبية إلى انتزاع اعتراف كل من بريطانية وإيطالية، اللتين كانت لهما أيضاً آنذاك أطماع في السيطرة على أقاليم إفريقية الشرقية، بحقها في ضم إقليم أوغادين وذلك بموجب معاهدتين عُقدتا معهما. إلا أن بريطانية عادت واحتلت جزءاً من الإقليم لتضمن طرق المرور إلى منطقة نفوذها. وتوالت الأحداث في القرن الإفريقي بعد الاحتلال الإيطالي للحبشة في عام 1936. وبقيت السيطرة على إقليم أوغادين تنتقل مابين جار قريب، وأوربي بعيد مستعمر، حتى جاءت أحداث الحرب العالمية الثانية والتسويات الدولية التي أعقبتها وقضت بوضع الصومال الجنوبي تحت وصاية الأمم المتحدة. وعُهِد في عام 1950 إلى إيطالية بإدارته تهيئةً لاستقلاله بعد عشر سنوات، في حين أُبقي القسم الشمالي منه تحت الحماية البريطانية. أما إقليم أوغادين فقد حصل في البدء على وضع خاص في ظل حماية الدولة البريطانية التي مالبثت أن انسحبت منه في عام 1954، وتركته لإثيوبية لتضمه إلى أراضيها مع ماضمته من مناطق أخرى، مثيرة بذلك مع جيرانها الصوماليين نزاعاً مستمراً، وصل بينهما في عام 1982 إلى مجابهة عسكرية مازالت نتائجها تخيم على منطقة القرن الإفريقي حتى اليوم. وقد هرب مايقرب من مليون ونصف المليون لاجئ حبشي إلى الصومال منذ عام 1980 بسبب النزاعات والحروب.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق