الثلاثاء، 30 مايو 2023

اكثر العظماء كانوا معلمين والنبي عليه الصلاة والسلام كان معلما وهو سيد الخلق

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

اكثر العظماء كانوا معلمين

والنبي عليه الصلاة والسلام كان معلما وهو سيد الخلق

قال علماؤنا بالعلم عرفنا الله ، ولا بد للعلم من معلم فمهنة التعليم، تعتبر من أنبل وأرقى المهن على الإطلاق، ويكفي أن تكون أولوياتها ورسالتها الأولى، المعرفة والتعليم، وزيادة الثقافة والوعي لدى الناس، دون استثناء، وترتبط حيوية وأهمية مهنة التعليم، مع ما تقدمه وما تعطيه للآخرين، وظيفتها الرئيسة والأهم، هو الآخر، وأن يكون متمكناً، وعلى معرفة وعلم بالأدوات اللازمة لحياة رغيدة سعيدة، كلها خير. فإن التعليم هو النقطة التي يبدأ معها كل التطور والتقدم البشري، ومع هذا التطور، تطورت طرق وأساليب التعليم نفسه، لكن بقي جوهره وقيمته وعمقه كما هو، دون أي تغيير، فالرسالة نفسها، والهدف هو كما كان. ومن هذه النقطة تحديداً، يجب أن نكون على درجة عالية من الحرص، بألا نخرج الرسالة التعليمية من إطارها الإنساني، بألا نجردها من عمقها النبيل، المحمل بالإيثار ومحبة الخير للناس.

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاتَ يَوْمٍ مِنْ بَعْضِ حُجَرِهِ، فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَإِذَا هُوَ بِحَلْقَتَيْنِ إِحْدَاهُمَا يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ وَيَدْعُونَ اللَّهَ، وَالْأُخْرَى يَتَعَلَّمُونَ وَيُعَلِّمُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "كُلٌّ عَلَى خَيْرٍ، هَؤُلَاءِ يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ وَيَدْعُونَ اللَّهَ، فَإِنْ شَاءَ أَعْطَاهُمْ، وَإِنْ شَاءَ مَنَعَهُمْ، وَهَؤُلَاءِ يَتَعَلَّمُونَ، ويعلمون، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ مُعَلِّمًا"، فَجَلَسَ مَعَهُمْ فصل منه: ويستدلّ أيضا بوصايا الملوك للمؤدّبين في أبنائهم، وفي تقويم أحداثهم، على أنّهم قد قلّدوهم أمورهم وضميرهم ببلوغ التّمام في تأديبهم.

يقول الجاحظ وأنت لو استقصيت عدد النحويّين والعروضيّين والفرضيّين، والحسّاب، والخطّاطين، لوجدت أكثرهم مؤدّب كبار ومعلّم صغار، فكم تظنّ أنّا وجدنا منهم، من الرّواة والقضاة والحكماء، والولاة من المناكير والدّهاة، ومن الحماة والكفاة، ومن القادة والذّادة، ومن الرّؤساء والسّادة، ومن كبار الكتاب والشعراء، والوزراء والأدباء، ومن أصحاب الرسائل والخطابة، والمذكورين بجميع أصناف البلاغة، ومن الفرسان وأصحاب الطعان، ومن نديم كريم، وعالم حكيم، ومن مليح ظريف، ومن شابّ

ومن المعلمين: الضحاك بن مزاحم. وأما معبد الجهني وعامر الشعبي، فكانا يعلمان أولاد عبد الملك بن مروان. وكان معبد يعلم سعيدا، ومنهم أبي سعيد المعلم، وكان يحدث عن هشام بن عروة وغيرهم. ومنهم عبد الصمد بن عبد الأعلى، وكان معلم ولد عتبة بن أبي سفيان. وكان إسماعيل بن علي ألزم بعض بنيه عبد الله بن المقفع ليعلمه. وكان أبو بكر عبد الله بن كيسان معلما. ومنهم محمد بن السكن . وكان سفيان بن عيينة معلماً، وكذلك الضحاك بن مزاحم وعطاء بن أبي رباح، وكذلك الكميت بن زيد الشاعر، وكذلك عبد الحميد بن يحيى كاتب الرسائل، وكذلك الحجاج بن يوسف وأبوه وكذلك أبو عبيد الله كاتب الرسائل وأبو عبيد القاسم بن سلام والكسائي .

واليوم أضحى التعليم مهنة من لا مهنة له

يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الرسائل الأدبية – الجاحظ(ص: 201)

البيان والتبيين -  الجاحظ(1/ 211)

البصائر والذخائر (5/ 44)

سنن ابن ماجه (1/ 155)

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق