الخميس، 5 مايو 2022

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل سؤال : ما دلالة استعمال اسم المصدر واسم الآلة في قوله تعالى في سورة المائدة آية 48 (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) ؟

 

صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي

ولمسات بيانية في نصوص من التنزيل 
سؤال : ما دلالة استعمال إسم المصدر وإسم الآلة في قوله تعالى في سورة المائدة آية 48 (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا) ؟

يقول الدكتور فاضل أحسن الله جزاءه : أولاً ليس في الآية اسم مصدر ولا اسم آلة لأن الشِرعة ليست اسم مصدر والمنهاج ليست اسم آلة. الشِرعة في اللغة هي الطريق الموصل إلى الماء والشريعة هي الماء عند العرب فالعرب تُسمي شريعة مورد الماء الذي لا ينقطع وسبب التسمية لأن الماء به سبب الحياة الفانية والدين سبب الحياة الأبدية فالماء والشريعة هما للريّ والتطهر فالربط بينهما على أن كلاهما سبب الحياة.

أما صيغة مفعال فلا تختص بالآلة فقد تكون آلة (مهباج) وقد تكون مصدراً (مرصاد) وقد تكون للوقت (ميقات) وتستعمل للدلالة على المكان الذي يُضرب للحج (ميقات - مواقيت الحج) . فالمنهاج هو مكان موضع وليس اسم آلة وإنما هو الطريق الواضح المستقيم. النهج هو الطريق الواضح والمنهاج هو الطريق الواضح المستقيم وهذا غير السبيل. فلما قال تعالى (شرعة ومنهاجا) قصد ما فيها من سبب الحياة الباقية والطريق الموصل إليها.

-------

لمسات بيانية في نصوص من التنزيل - محاضرات - الدكتور فاضل صالح السامرائي  (ص : 909  )



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق