الأحد، 15 مايو 2022

هي المرأة العربية المسلمة وصور من الاهتمام بتعليم المرأة في تاريخنا

 صَبِيحَةٌ مُبارَكَة

إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هي المرأة العربية المسلمة
وصور من الاهتمام بتعليم المرأة في تاريخنا
حكى ابن فياض في تاريخه في أخبار قرطبة قال: كان بالرَّبض الشرقي من قرطبة مائة وسبعون امرأة, كلهن يكتبن المصاحف بالخط الكوفي؛ هذا ما في ناحية من نواحيها فكيف بجميع جهاتها؟!.
والقضية ليست مقصرة على فئة من الناس فلقد فشا التعليم في الأندلس بصفة عامة وفي العاصمة قرطبة بصفة خاصة إلى الحد الذي جعل بعض الباحثين يقول: إن غالبية السكان كانوا يجيدون القراءة والكتابة ولذلك كان أصحاب المصانع لا يقبلون عاملا في مصانعهم إلا إذا كان يجيد القراءة والكتابة، حتى ولو كان العمل لا يتطلب ذلك، ومعنى ذلك أن المجتمع والرأي العام هو الذي جعل التعليم إجباريّا وليس عملا قامت به السلطة وحدها .
وتزاحم الطلاب على الدراسة جعل المرأة أيضا تقبل عليها، وتفتح المدارس تلقي فيها الدروس، كما يصنع الرجال، وكان لبني حزم وهي أسرة اشتهرت بالأساتذة- مدرسة من أشهر مدارس قرطبة، يدرس فيها الأب للصبيان .
‏وفي عام 1347هـ/1928م؛ حدّث الكاتب والمؤلف العراقي عبد اللطيف جلبي (ت 1365هـ/1945م) أنه رأى بجامع الحيدرخانة ببغداد نسخة من قاموس "الصحاح" لأبي نصر الجوهري (ت 393هـ/1004م) نسختها امرأة تدعى مريم بنت عبد القادر (عاشت في القرن 6هـ/الـ11م)، وكتبت في نهايتها عبارة مؤثرة هذا نصها: "أرجو من وجد فيه سهوا أن يغفر لي خطئي، لأني كنت بينما أخط بيميني كنت ‏أهز مهد ولدي بشمالي"!!
وكان شعار من تسبب في بلائنا هذا ، أن لا بد من العودة للجهل وعلى صعيد الرجال والنساء كي يتمكنوا من تبرير ما جلبوا على من بلاء
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
وجميل قول أوسن حجر
إذا أَنتَ لَم تُعرِض عَنِ الجَهلِ وَالخَنا أَصَبتَ حَليماً أَو أَصابَكَ جاهِلُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعجب في تلخيص أخبار المغرب - المراكشي(ص: 266)
السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي – عبد الشافي (ص: 370)
التربية الإسلامية في الأندلس - خوليان ريبيرا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق