صَبِيحَةٌ
مُبارَكَة
إِخْوَتِي
أَخَوَاتِي
صور من مكانة المرأة العربية المسلمة ومن تاريخنا نتعلم
ليلى
الأخيلية حكما في الشعر وسَكِينَةٌ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ
عَنْهُ في العلم والأدب
تاريخنا
بالدلائل التي تشير إلى المكانة التي حظيت بها نساؤنا ، فصيغة المؤنث حين يستخدمه
العربي فدليل على الكثرة والكثرة تعني النماء وحتى في كتاب الله تعالى نجد ذلك .
أثر المرأة لا يخفى على أبناء قومها وأبنائها وزوجها . في معركة اليرموك وكان أبو
سفيان صخر بن حرب قد أسن إضافة إلى أن جيش الروم قد تقدم في اليوم الثالث وظهرت
بوادر تراجع في صفوف المسلمين . فرجع أبي سفيان مع من تراجع لتلاحظه هند وتقول لا
والله إلا أن فتقال أعداء الله . عاد أبو سفيان وقاتل حتى فقأت عينه بسهم
احتكم الشعراء إلى ليلى الأخيليّة، حميد بن ثور والعجير
السّلوليّ أوس بن غلفاء ومزاحم العقيليّ وأوس بن غلفاء الهجيميّ أنهم تحاكموا إلى
ليلى الأخيليّة لمّا وصفوا القطاة أيّهم أحسن وصفا لها؛ فقالت:
ألا كلّ ما قال الرّواة وأنشدوا ... بها غير ما قال
السّلوليّ بهرج
وحكمت له. فقال حميد بن ثور يهجوها:
كأنّك ورهاء العنانين بغلة ... رأت حصنا فعارضتهنّ تشحج
وكانت سُكينةُ من الجمال والأدب والظَّرَف والسخاء
والعفاف والفضل بمنزلة عظيمة، وكان يأوي إلى منزلها العلماء والأدباء والشعراء،
فتُخيِّر بينهم وتُجيزهم بالألف دينار وأكثر من ذلك على أقدارهم، ( ما يزيد عن 300
ألف دولار ) وكانوا يفتخرون بأشعارهم ويُحكِّمونها لِما يعلمون من عقلها وأدبها
وحِذْقِها بالشعر، وكان يجتمع إلى بابها الفرزدق، وجرير، وكُثَيِّر عَزَّة،
ونُصَيب، وجميل، والأحوص، وغيرهم
ــــــــــــــ
مرآة الزمان في تواريخ الأعيان - سبط ابن الجوزي (11/ 59)
أشعار النساء - المرزباني (ص: 26)
الأغاني – أبو فرج الأصبهاني(8/ 404)
الشَّحيجُ:
صَوْتُ البغل وبعض أصوات الحِمار
الورهاء : الخرقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق