الأحد، 6 أكتوبر 2019

ويفاضل الناس ولكن بماذا ؟ وكيف ؟ وما هو الميزان ؟


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
ويفاضل الناس
ولكن بماذا ؟ وكيف ؟ وما هو الميزان ؟
ليس لي ولك أن نقول فلان أغنى مني وأنا أقل غناً منه لا تقل فلان أغنى منى وأنا قد حرمت منه فلو جُمع العقلُ والشدةُ، والشجاعةُ والجاه والمال وأشباه ذلك لقوم، وبقى قوم لا شيء لهم لهلكوا.
ولكن الكل ، مسخر للكل . الله عز وجل : وهب البعض عقلًا، وبعضهم قوة، وبعضهم مالًا مع أشياء مما يكون فيه صلاحهم وبه معايشهم، ثم أحوج بعضهم إلى بعض فلا عاشوا وإنما مثل الرجل ورزقه، ومثل عقله وأدبه مروءته كمثل الرامي ورميته فلابد للرامي من سهم، ولابد لسهمه من قوس، ولابد لقوسه من وتر ولابد لجميع ذلك من قدر يُبلِّغ كلاً منهم مراده ولا يكون ذلك إلا بقَدَر
ما القوس إلَّا عصا في كفِّ صاحبها ... يرعى بها الضأن أو يرعى بها البقرا
أو عود بانٍ وإن كانت منفعة  ... حتَّى يضم إليها السهم والوترا
وإن جمعت لها هذي فهي عصي ... حتي يساعد من يرمي بها القدرا
كل المهن عنوانها الكرامة الإنسانية مهما تفاضلت فالبشر يرفضون مهنة تلميع الأحذية لتدني مستواها الاجتماعي . ولكنهم يتسابقون لتلميع أشخاص أقذر من الأحذية .. من عاش بلا مبدأ .. ومات بلا شرف .في زماننا وزمان من سبقنا هناك من يعرض كرامته للبيع في سوق كاسدة لشدة العرض وقلة الطلب .
في مجلس حضرته منذ سنين طوال قال أحد من منحه القدر الوجاهة لحين : أنا بستحي يا أخي وبخجل وما بريد حدا يفتحلي باب السيارة حتى أنزل . بترجاكم ما حدا يعملا . وبعد أن تفرق من حضر ، انطلق ( زملي ) ولن أقول رجل لأن الرجل لا يفعلها . مسرعا ليفتح باب السيارة مع انحناءة خضوع وتذلل
مهنة تلميع الوجوه أتعبتنا ولربما كانت أدنى وبكثير من امتهان تلميع الأحذية
عنوانها المذلة ، وسبيلها البعد عن الشرف
أن نتذلل للعالم
أن نتذلل لأمين على أهله ووطنه . نعم فالتذلل مع وجود العزة شرف
ويا رب فرجك عن سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق