الأحد، 6 أكتوبر 2019

البطالة ضاربة أطنابها


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
البطالة ضاربة أطنابها
والكلمة من التَّبطُّلُ: فِعْلُ البَطالة، وهو اتّباعُ اللهو والجَهالة. وسُمي البَطَل: الشُّجاعُ بطلاً لأنه يُبطِل جراحته ولا يكتَرِثُ لها، ولا تكُفُّهُ عن النَجْدة .
والكثير طغت على أحوالهم البطالة وحتى في اللهو نستبعد ما يتعب العقل في نظرنا فقل من يلهو بالشطرنج لحاجته للتفكير وكثر من يلهو بالنرد لاعتماده على شكل الزهر لنُحرك أحجار الطاولة حسب صورته .
أمور كثيرة لو أمعنا النظر فيها لتغيرت أحوالنا . ومقولتنا : تروك الأمر لصاحب الأمر . ولا تتعب عقلك بتتعب . في حين أن الله يأمرنا بالنظر لنتبين الحق ونميزه عن الباطل . قال الله تعالى : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿١١﴾سورة الأنعام . وفي سورة النمل يقول الله تعالى : قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٦٩﴾
ولكن مقولة أهل البطالة : المكتوب ما منو مهروب .
وليس صحيحا أن القصد بالمكتوب الإرادة أبدا ً فمن قال أن الله يريد بنا ما حصل من بلاء . بل هو أمر سقناه لأنفسنا ببطالة عقولنا . ولو أن أبسط الناس أمعن بالتفكير لحظة لتبين له الحق من الباطل وحاشا لله أن يخذل أهل الحق .
هناك من استراحت عقولهم فترة طويلة من عمرهم أوكلوا فيها التفكير لسواهم نيابة عنهم . وكأن الله أمرهم بذلك
سُئل العالم البيولوجي ( جان روستان ) هل صحيح أن الدماغ البشري يحتوي على 12 مليار خلية ؟ فأجاب بنعم ، هذا صحيح ، ولكن البطالة مازالت ضاربة أطنابها فيها .
نعم إن إعمال العقل سبيل لفرج الله
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق