السبت، 19 أكتوبر 2019

«لَا تُخَاصِمْ وَأَنْتَ ظَالِمٌ»


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
«لَا تُخَاصِمْ وَأَنْتَ ظَالِمٌ»
أي لا تخاصم وأنت تعلم أنك ظالم فإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مِنْ صِفَتِهِ خِيَانَةُ النَّاسِ فِي أمنهم وأمانهم وفي أَمْوَالِهِمْ , وأن يركب المرء مركب الْإِثْمِ لبلوغ ذَلِكَ .
فالحق لا يخاصم الحق ولكننا يمكن أن نرى باطلا يخاصم حق وفي صورة أخرى وما أكثرها نرى أهل الباطل يتنازعون . وللعلم أن نزاعهم هذا لن يهدأ حتى وهم في نار جهنم قال الله تعالى : إِنَّ ذَ‌ٰلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ﴿٦٤﴾سورة ص
ولا بد من يوم سيأتي يقول التابع لمن تبعه .. رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا عَنْ سَبِيلِكَ . ولكن هيهات أن ينقذهم ما أبدوا من عذر .
وهناك ستتقطع بينهم كل أسباب المصالح والصلات أي ما كان بينهم من الوصال والود في الدنيا.
-         سيسمع من يقول والله أنا أخطأت في اتباعك
-         وسيسمع الرد ومن أجبرك على اتباعي
-         لقد أوصلتني لغضب الله
-         لا أنت من أوصلت نفسك : مصلحتك كانت معي فاتبعتني . قال الله تعالى : إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا
وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ ﴿١٦٦﴾ سورة البقرة
-         جعلتني أخون أهلي ووطني وصورت لي الخيانة هي سعادة
-          أين كان عقلك حين ذاك
-         استعجلت المنفعة : وقلنا منكسب الدنيا والآخرة ونسيت إنو جبستين بالإيد ما بينشالوا
ويا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق