الثلاثاء، 22 أكتوبر 2019

هيك عم بيقولوا والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ» «زَعَمُوا»


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
هيك عم بيقولوا
والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول : «بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ» «زَعَمُوا»
طيب يا أخي منوين سمعت ، ويجيبك لا تاخدني إلا كذاب
وطالما أنت يا أخي أقرب للكذب ، وبعيد عن الصحة فلماذا تنشر أمثال هذه الأخبار
ما هي مصلحتك في ذلك ، فلولا أن لك مصلحة في نقل الكذب ما قلت حتى تثبَّت منه . قد يكون الخبر متعلق بهتك ستر طاهر أو بهدم بنيان أسرة ، أو بسلامة وطن . لا ويأتوك بأخبار إلا وكأنهم قد تلقوها من مصادرها .
قديما كانت الشائعات مدمرة واليوم كذلك  . فقد أشيع بين من هاجر من المسلمين للحبشة أن كفار قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتى وصلوا إلى مكة ووجدوا الخبر غير صحيح وتعرضوا للتعذيب من قبل كفار قريش .
بعث النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  الوليد بن أبي معيط إلى بني المصطلق ليأخذ منهم الزكاة ، وأنه لما أتاهم الخبر فرحوا ، وخرجوا ليلتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لما حدث الوليد أنهم خرجوا يلتقونه أي للوليد خاف ورجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله : إن بني المصطلق قد منعوا الصدقة .
فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك غضباً شديداً، فبينما هو يحدث نفسه أن يغزوهم إذ أتاه الوفد ، فقالوا : يا رسول الله : إنا حُدثنا أن رسولك رجع من نصف الطريق ، وإنا خشينا أن يكون إنما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبته علينا ، وإنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله !
قتل مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ  في معركة أحد فأشيع بين الناس أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد قتل فانهزم الجيش .ِ
والله العظيم أتعبتنا : كلمة سمعت ، وقالوا ، وعبيقولوا  ، ومقاطع صوتية لا تعلم صاحبها ولا مصدرها .
وحسبي الله ونعم الوكيل
يا رب يا رب نحن عبادك وأبناء عبادك . فرج عنا ما حل بنا من بلاء
يا رب فرج عن سوريا وأهل سوريا
ـــــــــــــــــــــــــــ
الأدب المفرد مخرجا – الإمام البخاري(ص: 268)
تفسير ابن كثير (7/ 371)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق