السبت، 19 أكتوبر 2019

مو أنا هوي شكل من التربية تنتج التنصل واتهام الآخرين


صَبِيحَةٌ مُبارَكَةٌ
إِخْوَتِي أَخَوَاتِي
مو أنا هوي
شكل من التربية تنتج التنصل واتهام الآخرين
والسر في ذلك الخشية من العقوبة التي ما نفتأ نلوح بعصاها ليل نهار . وربما لضعف في شخص المرء ذاته ، فندفع من نربي أو من نتعامل معه للتنصل دائما من أمر قد اقترفه حتى وإن كان هو من فعله . وليتنا قبلنا من متنصل أيّنً كان عذره أملاً في منحه الثقة في نفسه فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " صِلْ مَنْ قَطَعَكَ، وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ، وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ " وقديما قيل : كَانَ يُقَالُ: " الِاعْتِرَافُ يَهْدِمُ الِاقْتِرَافَ "
ويتطور الأمر مع الزمن لتبني نظرية المؤامرة لنُحمِّل من خلالها سوانا أعباء أخطائنا
ومن المعلوم أن المندوب لنا أن نصل من قطعنا، وأن نحسن إليه ، كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ( ... وَمَنْ أَتَاهُ أَخُوهُ مُتَنَصِّلًا فَلْيَقْبَلْ ذَلِكَ مِنْهُ مُحِقًّا كَانَ أَوْ مُبْطِلًا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.وإن وسعنا الأمر نتيجة تحول الكثير إلى الاتكالية فننسب لسوانا ما ليس فيه .
مشاكلنا ننسبها إلى أعدائنا وننسب إليهم القوة التي لا قدرة لنا على مواجهتا .
يا أخي هيك بدون اليهود أو أمريكا أو ... أو ...
ومين إلو قدرة تلك الدول
وأسأل نفسي وأسألكم هل انتصر أعداؤنا في كل معاركهم
هل فكر سعد أو خالد رضي الله عنهما برهبة القوة عند الفرس والروم وكانتا أقوى بكل المقاييس من دول نعرفها
إن تخاصمنا مع بعضنا أظهرنا من القوة العجب
لعن الله نظرية المؤامرة وحتى وإن كانت هناك مؤامرة فلقد تأمر الفرنجة الصليبيون مع المغول باستدعائهم إلى أرضنا ، وخرجنا بفضل الله منتصرين
ترى هل تعامل الشهيد عماد الدين زنكي أو المظفر قطز رحمهما الله مع نظرية المؤامرة كما نتعامل اليوم
يا رب أصلحنا وأصلح بنا
يا  رب فرج عن الشام وأهل الشام
ورحم الله سعيد بن المسيب فَعَنْ حَمَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ مَا لَمْ يَأْتِكِ مَا يَغْلِبُكَ، وَلَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهُ فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهَمِ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدَيْهِ، وَمَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
العقد الفريد (2/ 17)
شعب الإيمان – البيهقي (10/ 560)
المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 170)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق